تشهد ولاية البليدة على مستوى الأحياء والتجمعات السكانية النائية الجبلية والريفية، والضواحي، عمليات مكثفة لتطهير وتعقيم المحيط، فيما تتواصل قوافل المساعدات والهبات، من الولايات، في صور التضامن، خاصة في ظل الظروف الصحية المتأزمة التي تعرفها البليدة .
لم تتوقف هذه الحملات، في شكل المساعدات ، و التي سارع الجهاز التنفيذي إلى توزيعها على أصحابها بالمناطق المعزولة ولم يتوقف المحسنون والنشطاء عن جمعيات بالحرص، على مضاعفة العمل الخيري ، بإيصال الاعانات الى العائلات المحتاجة ، و حتى تلك التي تخص الوحدات و العيادات الاستشفائية ، مثل الكمامات و القفازات ، و نحن نبلغ الأسبوع الثاني من الحجر الصحي المنزلي و العام بالولاية ، حيث شهدت عدة أحياء ، تزويدهم بمادة الفرينة مجانا ، في وقت لم تتوقف قوافل المساعدات الغذائية في التدفق إلى البليدة ، من بقية ولايات الوطن ، في تعبير عن مدى عمق العمل التضامني.
وعلى العموم بدت المواد الاستهلاكية الغذائية و الخضروات متوفرة على نطاق واسع و بشكل عادي ، اللهم في تزويد أحياء نائية او ما تعرف محليا بـ « الاحواش « ، ببعض البلديات مثل بني مراد و بوعرفة و العفرون غربا ، و الشبلي بحي برمضان و مرمان و مرطان بضواحي البليدة ، بمادة الحليب و السميد ، و أيضا بتزويد نقاط تكاد تكون معزولة بقارورات الغاز ، و التي لا يزال الطلب عليها كبيرا ، أما بقية المواد الغذائية الأخرى ، فظلت متوفرة بالمحلات التي ما تزال تفتح أبوابها أمام المواطنين ، بما فيها المخابز .
و اشتكى بعض السكان بأحياء نائية ، في دوائر وادي العلايق و موزاية و قلب البليدة بالخصوص ، من نقص النقل ، و هو ما جعلهم في شبه عزلة ، و منع عنهم التزود بأهم الضروريات ، و أمام الوضع الجديد طالبوا بحل للمشكل ، أو تخصيص نقاط بيع قريبة منهم ، تسمح لهم التزود بالضروريات من المواد الغذائية و الخضروات ، خاصة و أنهم ملتزمون بالحجر المنزلي ، إلى غاية رفعه رسميا من قبل السلطات الرسمية .
و في السياق ، لا تزال حملات التطهير و التعقيم بالشوارع و الساحات العامة ، و بقلب المراكز الصحية ، تنظم بشكل دوري ، لتنظيف كل الأماكن التي يشتبه تواجد آثار الفيروس الوبائي ، كما لم يتخلف أعوان النظافة و الحماية المدنية ، في المشاركة في تنقية المحيط العام ، فضلا عن مهام أعوان الأمن ،و الذين ظلوا يضمنون تنفيذ الحجر المنزلي ، و منع المواطنين التواجد خارج بيوتهم ، الا في أوقات و حالات الضرورة، و هي الأسلاك التي أشاد و ثمن الوزير الأول عبد العزيز جراد بمجهوداتها ، ومدى تكفلها و عنايتها بصحة المواطن ، خلال الزيارة الميدانية التي قادته الى ولاية البليدة ، والتي أثنى فيها بمجهودات هذه الأسلاك و التضحيات التي يقدمونها ، دون أن ينسى الطواقم الطبية ، والتي وصفها بالجنود في الصفوف الدفاعية .