ناشدت رئيسة جمعية الأطفال المصابين بداء السرطان لولاية بومرداس السيدة غازي مليكة عن طريق منبر جريدة "الشعب" السلطات المحلية والولائية وعلى رأسها والي الولاية بضرورة التدخل العاجل لمساعدة الجمعية بتوفير مقر لها يساعدها على النشاط، بالإضافة إلى تخصيص إعانات مالية لهذه الجمعية الفتية التي تحصلت على الاعتماد منذ حوالي سنة في إطار المساعدات الممنوحة للجمعيات..
وصفت رئيسة جمعية مرضى السرطان لبومرداس ظروف العمل التي ينشط فيها أعضاؤها بالصعبة وغير المحفزة على العمل والتكفل بانشغالات المرضى على مستوى الولاية الذين يعانون من عدة مشاكل صحية وصعوبات أخرى لم يجدوا طريقة لحلها، ألا أبواب الجمعية مثلما قالت، حيث تحوّل مقرها السكني في الوقت الحالي إلى مقر لها تدار من خلاله أشغال الجمعية ونشاطاتها، بالإضافة إلى استقبال المرضى لطرح مشاكلهم اليومية وكيفية إيجاد طريقة تساعدهم على العلاج وتوفير الأدوية اللازمة للتخفيف من معاناتهم مع المرض.
وعن نشاطات الجمعية في الوقت الحالي، كشفت السيدة مليكة غازي أنها بصدّد التحضير للمشاركة في اللقاء التحسيسي المرتقب تنظيمه يوم 23 نوفمبر القادم بولاية باتنة، وهو عبارة عن ندوة تحسيسية يشارك فيها العديد من الأطباء المختصين من أجل الاستماع إلى انشغالات مرضى السرطان وبالتحديد سرطان القولون الذي يزداد انتشارا في المجتمع الجزائري، ومحاولة تحسيسهم بمخاطره وكيفية التعايش معه ومعالجته تدريجيا، كما ستشارك أيضا الجمعية في يوم دراسي في الأيام المقبلة بولاية بومرداس، يخصص لتشريح طبيعة ومخاطر سرطان المعدة الواسع انتشارا أيضا.
هذا وأكدت رئيسة جمعية مرضى السرطان في حديثها لـ"الشعب"، أنها تسعى لفتح فروع جديدة على مستوى الولاية، حيث تحصي حاليا أزيد من 40 منخرطا، إضافة إلى مشاركين آخرين ومتطوعين معها، وأهدافها الإنسانية النبيلة، كما عرجت أيضا على بعض المبادرات التضامنية التي قامت بها الجمعية في مختلف المناسبات الدينية والوطنية منها حملة التضامن التي قامت بها خلال رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك شهر أوت الفارط.
في انتظار مناسبة عيد الأضحى، سطرت الجمعية جملة من النشاطات الخيرية لفائدة المرضى المقيمين بالمستشفيات، خاصة الأطفال الذين سيتلقون هدايا بالمناسبة لمساعدتهم على التكيّف الاجتماعي ومواصلة حياتهم بصفة عادية دون إحساسهم بحجم المعاناة التي يتخبطون فيها.
