مـــصـــلـــحــة جـديـدة لــلأورام الــسّــرطــانــيــة بمــســتــشــفى 240 ســريـــــر
سطّرت مديرية الصحة والسكان لولاية بومرداس بالتنسيق مع جمعية مساعدة مرضى السرطان حملة تحسيسية توعية لفائدة المواطنين، وخصوصا فئة الرجال من أجل الكشف المبكر لسرطان البروستات، وهذا تزامنا مع شهر نوفمبر الأزرق المخصص عالميا لهذا النوع من المرض، الذي بدأ يزداد انتشارا في السنوات الأخيرة، وينفرد بالمقدمة من حيث عدد الاصابات المسجلة سنويا، إلى جانب سرطان الثدي لدى النساء.
مباشرة بعد انتهاء الحملة التحسيسية التوعوية التي استمرّت طيلة شهر أكتوبر لمكافحة سرطان الثدي بتسجيل عدة أنشطة ومداخلات لرفع درجة الوعي، وتشجيع عملية الكشف وتشخيص المرض، جاء الدور هذه المرة على سرطان البروستات الذي اختير له شهر نوفمبر الأزرق من أجل تكثيف الحملات الاعلامية لدى المواطنين، وفئة الرجال بالأخص من خلال تشجيعهم للقيام بعمليات للكشف المبكر لرفع درجة الوقاية، وتنظيم ندوات علمية بمشاركة أطباء مختصين للحديث عن هذا الداء المخيف، وأسبابه الرئيسية وسبل التقليل من خطره على صحة الإنسان.
في هذا الإطار، نظّمت جمعية مساعدة مرضى السرطان لولاية بومرداس بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان ندوتين علميتين في كل من العيادة متعددة الخدمات شعبة العامر والعيادة الجديدة بدلس متبوعة بعمليات للفحص عن المرض والكشف المبكر، مع دعوة جميع الرجال البالغين خمسين سنة فما فوق للقيام بالفحوصات الأولية والتحاليل المخبرية من أجل أخذ الحيطة والتدابير الوقائية اللازمة لتجنب التعقيدات الصحية في حالة الاصابة، وهي تقريبا مجمل النصائح والتوجيهات التي يقدّمها الأطباء والمختصّون خلال كل مناسبة مع تجنب منابع الداء ومسبباته الكثيرة.
هذا وشهدت ولاية بومرداس في السنوات الأخيرة كغيرها من ولايات الوطن ارتفاعا مخيفا لمختلف أنواع السرطانات المعروفة التي تصيب الجنسين، حيث تشير إحصائيات مديرية الصحة عن تسجيل ارتفاع لافت في عدد الاصابات منذ سنة 2021 قدّرت بنسبة 18 بالمائة بالنسبة لسرطان القولون، و13 بالمائة لسرطان البروستات لتتضاعف الأعداد بتسجيل 601 إصابة سنة 2022، منها 236 حالة لدى الرجال. ويأخذ سرطان البروستات المقدمة بنسبة 16.5 بالمائة، وهي أرقام تنذر بالخطر وتتطلّب مزيدا من التدابير الوقائية، وتكثيف حملات التوعية والتحسيس للتشخيص والكشف المبكر عن المرض لزيادة حظوظ الشفاء التام، وتجنب المراحل المتقدمة الناجمة عن التهاون واللامبالاة.
يذكر، أنّ قطاع الصحة بولاية بومرداس تدعّم مؤخرا بمصلحة جديدة خاصة لمعالجة الأورام السرطانية بالأشعة على مستوى المستشفى الجديد 240 سرير المنتظر وضعه حيز الخدمة قريبا، إلى جانب وجود مصلحتين للتكفل بالمرضى ومتابعة العلاج الكيمياوي في كل من مستشفيي برج منايل ودلس، وهي المكاسب التي بإمكانها تخفيف المعاناة عن المرضى المجبرين حاليا الى التنقل لمستشفيات العاصمة وتيزي وزو للقيام بالفحوصات الدقيقة بالأشعة، وغيرها من الوسائل الطبية الاخرى والتحاليل التي تفتقدها المؤسسات الصحية بالولاية، في انتظار فتح المصلحة الجديدة التي شدّد عليها وزير الصحة شخصيا عند زيارته لمشروع المستشفى، أين أكّد على ضرورة استحداثها وقوفا عند طلبات المرضى والفاعلين في الميدان، ودعمها بأجهزة الكشف الحديثة منها جهاز مسرع للعلاج بالأشعة والكيمياوي.