كيف أقلّل الوقت الذي أقضيه على مواقع التواصل؟ سؤال يدور في ذهن الجميع، خاصة بعد قضاء وقت طويل في التنقل بين تطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي دون الشعور بالوقت، فلا نشعر بمروره إلا حين يفصل الهاتف، أو نصاب بألم في الظهر أو الرقبة أو اليدين أو حتى نرغب في النوم.
تعتبر أفضل وسيلة لتجنّب الإدمان على السوشيال ميديا هي التقليل التدريجي لاستخدام الهاتف. فابدأ بخطوة وحاول ألا تتفقد الهاتف فور الاستيقاظ من النوم، فضلاً عن التوقف عن استخدامه قبل النوم بساعة على الأقلّ؛ حتى لا يؤثر الهاتف على جودة نومك من ناحية، ولا يتسبب في إثارة التوتر أو القلق من ناحية أخرى.
ثم ضع أولوياتك، فمع بداية كلّ يوم اسأل نفسك ما هي أولويتي؟ وابدأ في عمل روتين صباحي خاص بك، أعد وجبة شهية، ومشروب تحبه، ثم اجلس وشاهد شيئا يُسعدك أو يثري خيالك أو روحك.
نعلم أنّ هذا الروتين الصباحي يستغرق وقتاً؛ لذا حاول أن تستيقظ مبكراً وخصّص ساعة إلى نصف ساعة لنفسك قبل الذهاب إلى العمل أو الجامعة أو المدرسة.. ولن تندم.
ويمكنك تقليل عدد الساعات أمام شاشة الهاتف باتباع 5 نصائح فقط، وهي تغيير وجهة النظر، كلّ ساعة ونصف حاول أن تتحدث إلى شخص آخر، أو تتأمل الطبيعة من حولك، أو حرّك جسمك.
إيقاف خاصية التنبيهات: أكثر ما يجعلنا مشتتين هو تفقد الهاتف مع كلّ صافرة تنبيه فحاول أن تقوم بإيقافها الآن.
شراء منبّه تقليدي: خوفاً من أن يفوتك موعد الاستيقاظ دون استخدام الهاتف قم بشراء ساعة تقليدية أو منبّه.
اقرأ كتابا: بدلاً من أن تتفقد الهاتف في أوقات الراحة أو أوقات الفراغ استبدل ذلك بقضاء 20- 40 دقيقة في قراءة شيء تحبّه.
روتين دخول الحمام: أصبح الجميع يدخل إلى الحمام رفقة هاتفه، توقف عن هذا فوراً، ولا تنسى أنّنا نطلق عليه بيت الراحة.
أضـرار خطـيرة
بحسب موقع (تايم) يمكن التقليل من الاعتماد على تطبيقات مواقع التواصل الاجتماعي من خلال اتباع مبدأ “استخدام أقلّ لوسائل التواصل الاجتماعي”، وذلك بتقنين استخدام المواقع، فمثلاً إن كنت معتادا على مشاهدة 30 مقطع “تيك توك” في اليوم الواحد حاول أن تقلّل العدد إلى 5- 10 فيديوهات في اليوم.
على الرغم من أنّ وسائل التواصل الاجتماعي ليست كلّها ضارة، إلا أنّ عليك قبل استخدامها أن تسأل نفسك عن المنصات التي تزيد حزنك، أو شعورك بعدم الرضا عن الذات، واستبدلها بما يدعم تقديرك لذاتك، وقم بإلغاء متابعة ما لا يناسبك. ثم اتبع ما يلي من نصائح:
قم بتصفية ما تتابع من منصات، ومواقع، وأشخاص، الغ متابعة الحسابات التي لم تعد تخدمك أو تلهمك، مثل كلّ شيء، خذ عطلة حقيقية من وسائل التواصل الاجتماعي، أعد قائمة بالبدائل، مثل: القراءة، التعلم، الموسيقى، الرقص، الرياضة.
خصّص أماكن خالية من وسائل التواصل الاجتماعي، مثل: غرفة النوم، الحمام، طاولة الطعام، اجعل الوصول إلى التطبيقات أكثر صعوبة، مثلاً: قنن عدد ساعات ودقائق استخدام وسائل التواصل.
تـأثير إدمان الألعـاب الإلكترونـية على الـدماغ
ينصح الأطباء بضرورة التعرّف إلى من هو مدمن السوشيال ميديا؟ فحين يوجد معطلات للحياة، وتتداخل السوشيال ميديا مع المذاكرة، والعمل، والالتزامات اليومية، فلا بد من سرعة التصرّف. ففي حالة القصّر فعلى الوالدين أو مقدّمي الرعاية التدخل الفوري.
أما في حالة البالغين، لا بدّ من أن يعلّم الفرد نفسه طريقة مناسبة بنفسه ولنفسه لعمل وقت بعيداً عن مواقع التواصل الاجتماعي واستخدام الهاتف، فمن الممكن ترك الهاتف خارج غرفة النوم، أو بعيداً عن متناول اليد حتى يستعيد قدرته على السيطرة على هذه الآلة، فحتى يتخلص من هذا الإدمان لا بد من أن ينفصل أولاً عن مسببات هذا الإدمان.
ومثلها مثل أيّ شيء، الإفراط في استخدامها يسبب العديد من المشكلات سواء النفسية، أو الجسدية، أو الاجتماعية. فتوقف لحظة مع ذاتك، وتأمل كيف تعيق وسائل التواصل الاجتماعي تقدّمك؟ وهل حقاً تؤثر سلباً على علاقاتك بمن حولك؟ هل تتحكم في مزاجك، وقدرتك على السيطرة على انفعالاتك؟ ووحدك من ستلتمس كيف تضرّ مواقع التواصل الاجتماعي واستخدامها المفرط في حياتك اليومية.
ويذكر أنّ ضمن أضرار الإفراط في استخدام السوشيال ميديا ما يلي الأرق، القلق، الاكتئاب، اضطرابات النوم، العزلة الاجتماعية، مقارنة الذات بالآخر، انخفاض تقدير الذات، مشاكل الظهر والرقبة، ضعف الرؤية ومشاكل النظر.
السمنة بسبب قلّة الحركة، روتين يومي غير مستقر، إهمال بعض العلاقات الشخصية، صعوبة التواصل مع الآخرين وجهاً لوجه، تطبيقات لتقليل استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.