ضـــرورة تـــنــــاول الــلّـــمــجـــة الــصــحــيــة مــع المـــداومــة عــلـــى الـــنّـــشـــاط الـــبـــــدني
يواصل أطباء المؤسسات الصحية العمومية بولاية سيدي بلعباس حملاتهم التحسيسية بالمدارس الابتدائية لغرس ثقافة الأكل الصحي لدى التلاميذ، بما في ذلك تناول اللمجة الصحية، مع الحرص على ضرورة النشاط البدني.
تكثّف وحدات الكشف والمتابعة التابعة للمؤسّسات التعليمية بالتنسيق مع أخصائيين نفسانيين من حملاتها التحسيسية حول داء السكري والسمنة، وكيفية الوقاية منهما بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري، حيث يواصل هؤلاء مع التلاميذ لإعطائهم معلومات حول كيفية تفادي الإصابة بالسمنة التي هي أهم مسبب للسكري من النوع الثاني، وذلك عن طريق اتباع نظام غذائي صحي والحرص على تناول أطعمة نظيفة خالية من الدسم والسكريات، وأيضا ممارسة الرياضة بشتى أنواعها لحرق الدهون.
وقد أعطى الأطباء أمثلة عن الأمراض التي قد يتسبب فيها الوزن الزائد والسكري، إذ أكّدوا أن السمنة وقلة الحركة تزيدان من خطر الاصابة بداء السكري من النوع الثاني، والذي بدوره يؤثر في الطريقة التي يستفيد بها جسم الطفل من السكر، ما قد يصيب بارتفاع ضغط الدم، وإصابة الكليتين عند الطفل.
كلّها أمراض مزمنة قد تكون عواقبها وخيمة على صحة الطفل، ويكون المتسبب فيها سوء التغذية وغياب النظافة الصحية. كما حرص الأطباء على توعية الأطفال بمخاطر الادمان على الهاتف النقال أو التلفاز لمدة طويلة والتأخر عن موعد النوم، ما يؤثّر على الصحة البدنية والعقلية.
وبالمدرسة الابتدائية فرعون ميلود ببلدية سيدي بلعباس، قام الأطباء بفحص 236 تلميذ، تبين أن 37 تلميذا يعانون من السمنة و13 تلميذا آخر يشتبه في إصابتهم بداء السكري، وتمّ توجيههم الى العيادات الطبية لإجراء الفحوص المتخصصة والتحاليل الضرورية ليتم متابعة وضعهم الصحي بطريقة دورية، كما تمّ بالمناسبة تعريف التلاميذ المصابين بداء السكري حول كيفية استعمال الأنسولين، والحرص على نظافة اليدين قبل استعمال الإبر.
ومن جهتها تعكف اللجنة الصحية على مراقبة المطاعم المدرسية للوقوف على مدى احترام معايير النظافة، ونوعية الأطعمة التي يتم تحضيرها يوميا للتلاميذ منعا للأضرار التي قد تسبّبها الوجبات الغذائية غير الصحية.