1923 وحدة كشف طبي مدرسي عبر القطر
أعدت وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية تحسبا للدخول المدرسي للموسم 2019-2020 توجيهات جديدة لتعزيز برنامج الصحة المدرسية، بحسب ما علمته واج من مديرية الوقاية وترقية الصحة بذات الوزارة.
أوضح نائب المدير المكلف بالصحة المدرسية أن التوجيهات التي أعدت بمشاركة جمعيات أولياء التلاميذ بهدف تكثيف نشاطات الصحة المدرسية وتطوير مقاربة قطاعية في هذا المجال تتمثل في تعزيز وحدات فرق الكشف المدرسي بالولايات التي تفتقر لهذا الجانب، بالإضافة الى انشاء أخرى بالمؤسسات التربوية الجديدة.
كما أعطت الوزارة تعليمات صارمة لتقديم الأدوية المضادة للقمل والجرب مجانا بكل المؤسسات التربوية إلى جانب قطرات مكافحة الرمد الحبيبي بـ 12 ولاية من مناطق الجنوب، ناهيك عن توجيه التلاميذ الذين يتم الكشف لديهم عن بعض الأمراض التي تستدعي تكفلا جيدا من طرف الطبيب المختص.
بخصوص التطعيم ومراقبة النظافة بالوسط المدرسي فقد دعت الوزارة، بحسب ذات المسؤول، إلى «تعزيز برنامج التلقيح الروتيني بالنسبة لأقسام السنوات الأولى ابتدائي ومتوسط وثانوي»، كما شدّدت على «ضرورة تعزيز دور المكاتب البلدية للنظافة سيما لمراقبة المؤسسات والمطاعم المتواجدة بها».
أما فيما يتعلق بالتربية الصّحية على العموم فقد حثت الوزارة على «ضرورة تنظيم حملات توعوية إعلامية حول عدة مواضيع من بينها مكافحة تسوّس الأسنان والأمراض المتنقلة والعنف بالوسط المدرسي والإدمان على المخدرات والتدخين والحوادث المنزلية إلى جانب العمل على ترقية نظام غذائي صحي ومتوازن مع تشجيع ممارسة النشاط الرياضي.
يذكر أنه تم إعداد تعليمة مشتركة تزامنا مع الدخول المدرسي لهذا الموسم ستصادق عليها وزارات الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتربية الوطنية، خلال الأيام القليلة القادمة التي تهدف على الخصوص إلى «ضمان تغطية صحية مدرسية شاملة لكل مناطق الوطن وتهيئة المناخ الملائم لضمان تمدرس ناجح لجميع التلاميذ مع سهر مدراء مؤسسات الصحة الجوارية بالتنسيق مع مفتشي التربية لكل مقاطعة إدارية ورؤساء البلديات على تطبيق برنامج الكشف الصّحي المدرسي والمتابعة الجيدة له».
كما تحث التعليمة مدراء المؤسسات التربوية وجمعيات أولياء التلاميذ على «إنشاء وإعادة تفعيل نوادي الصّحة ولجان مكافحة التدخين «، وذلك للتحسيس حول أضرار هذه الآفة الخطيرة وترقية التربية للتلاميذ من طرف النظراء.
تطرقت هذه التعليمة أيضا إلى الوقاية ومكافحة عوامل الخطر ليس من الأمراض المتنقلة فحسب، بل حتى الإدمان على ألعاب الفيديو ومختلف الشاشات إلى جانب الوقاية من مختلف أنواع الصدمات والعنف وحوادث المرور مع تعزيز التربية الصّحية حول الوقاية من الرمد الحبيبي ولسعات العقارب بولايات الجنوب.
استفاد بحسب حصيلة وزارة الصحة 8.548.032 تلميذ من مختلف الأطوار من فحوصات طبية بوحدات الكشف المدرسي الموّزعة عبر القطر، خلال الموسم الدراسي 2018- 2019 أي ما يمثل نسبة تجاوزت 90 ٪ بالنسبة لجميع الأطوار بما فيها التحضيري.
من الأمراض الأكثر ظهورا بالوسط المدرسي أشارت الحصيلة الى انخفاض في حدة البصر بنسبة فاقت 5 ٪ يليه اضطرابات في الدراسة بنسبة 2.5 ٪، ثم التبول بنسبة 1.17 ٪، ثم اختلالات في الخصية بنسبة 1.01 ٪، وانتشار القمل بنسبة 1.35 ٪.
بخصوص مراقبة النظافة بالمؤسسات التربوية والمطاعم المتواجدة ببعضها، فقد استفادت قُرابة 25 ألف مؤسسة من هذه العملية أي ما يمثل نسبة 94٪ وقرابة 17 ألف مطعم من بين 17.547 مطعم منتشر عبر القطر، مع الذكر بأنه تم إصلاح نسبة 34.43 فقط من الإختلالات التي سجلها مستخدمي الصحة في الميدان.
للإشارة، توجد 1923 وحدة كشف طبي مدرسي متواجدة عبر القطر 1349 من بينها تتواجد داخل المؤسسات التربوية و447 داخل الهياكل الصّحية و127 أخرى داخل مقرّات وضعتها الجماعات المحلية تحت هذه الخدمة، كما ويسهر على هذه الوحدات 2233 طبيب و1975 جراح اسنان و1797 طبيب نفساني إلى جانب 2576 عون شبه طبي.