36 الف جرعة حصّة الولاية لهذه السنة

التلقيح ضدّ الإنفلونزا.. إقبال متزايد في بومرداس

ز. كمال

تتواصل على مستوى العيادات متعدّدة الخدمات ومؤسّسات الصحّة الجوارية لولاية بومرداس الحملة السنوية للتلقيح ضدّ الإنفلونزا الموسمية التي تبرمج مع بداية فصلي الخريف والشتاء لفائدة الأشخاص المسنّين الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة، إضافة إلى عدد من الفئات الهشّة الأخرى من ذوي الأمراض المزمنة والنساء الحوامل وغيرهم ممّن هم بحاجة إلى حماية ومناعة أكبر.

تحوّلت عملية التلقيح ضدّ الإنفلونزا الموسمية في السنوات الأخيرة وخاصّة بعد جائحة كورونا إلى حدّ الحملات الصحّية والوقائية الأكثر قبولا من قبل فئات واسعة من المجتمع، خصوصا منهم الأشخاص المسنّين والمصابين بأمراض مزمنة كالسكري، الضغط الدموي، أمراض القلب والقصور الكلوي وغيرها من الحالات الصحّية التي تستدعي عناية ومتابعة صحّية خاصّة بسبب الحساسية الزائدة تجاه الكثير من الأمراض والأوبئة الموسمية المعروفة بنزلات البرد التي تنتشر أكثر مع بداية فصل الشتاء وتراجع درجة الحرارة، حيث تأتي في الكثير من الأحيان بصفة حادّة ومعدية، قد تمتدّ إلى فئات أخرى كالأطفال والنساء الحوامل وغيرهم ممّا يستوجب الحيطة والحذر والعمل بمبدأ الوقاية خير من العلاج.
على هذا الأساس تحرص وزارة الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات على إطلاق حملة التلقيح ضدّ الإنفلونزا الموسمية في موعدها السنوي أيّ مع بداية فصل الخريف وتحضيرا لدخول فصل الشتاء بأجوائه الباردة والمتقلّبة التي تحوّل مصالح الاستعجالات الطبية إلى وجهات يومية للكثير من المصابين ويزداد الضغط على الأطقم الطبية نتيجة الإصابة بنزلات البرد طلبا للعلاج والتنفّس الاصطناعي بالأخصّ بالنسبة للفئات التي تعاني من أمراض الحساسية والأمراض المزمنة، وعليه، جاءت الحملة مبكّرا هذ السنة بداية من 15 أكتوبر إلى غاية شهر ماي القادم من أجل إعطاء فرصة تلقّي جرعة التلقيح لأكبر عدد ممكن من الأشخاص المعنيين بالعملية والعمل على استهلاك الكمية المحدّدة لهذه السنة كحدّ أدنى من الهدف المسطّر من قبل القائمين على قطاع الصحّة.
محليا تواصل مديرية الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات بالتنسيق مع المؤسّسات الاستشفائية والعيادات متعدّدة الخدمات التي تقدّر بـ37 عيادة منتشرة عبر بلدية الولاية حملة التلقيح حسب الرزنامة المحدّدة أسبوعيا، حيث تسابق الفرق الطبية المجنّدة مهمّتها لاستهلاك حصّة هذه السنة المقدّرة بـ 36 ألف جرعة حسب مصادر مديرية الصحّة وهي نفسها تقريبا للسنة الماضية وما قبلها، حيث شهد الأسبوع الأول إقبالا ملحوظا بالأخصّ بالنسبة للأشخاص المسنّين الذين يعانون من الأمراض المزمنة، وهي تقريبا الفئة الوفية للحملة مقارنة مع باقي الفئات الآخرين الذين يتردّدون في تلقّي لقاح الإنفلونزا بداعي الحفاظ على المناعة الطبيعية للجسم وعدم الارتباط العضوي بالمناعة الاصطناعية.
ورغم أهمية الحملة من الجانب الصحّي والوقائي للكثير من الفئات الهشّة والأشخاص المسنّين وغيرهم، إلاّ أنّ العملية على مستوى ولاية بومرداس لا تزال بحاجة أكثر إلى توعية وتحسيس بأهمية أخذ لقاح الإنفلونزا الموسمية لحماية أكبر للجسم وتجنّب التداعيات الصحّية والتعقيدات التي قد تزيد من خطورة بعض الأمراض، حيث تبقى الكثير من المناطق النائية حسب ما رصدته الشعب من تعليقات بحاجة إلى تغطية صحّية أكبر عن طريق تحريك قوافل طبية متخصّصة على مستوى قاعات ومراكز العلاج التابعة لمؤسّسة الصحّة الجوارية المتواجدة بالقرى لتمكين الأشخاص العجزة والمسنّين من الرجال والنساء من تلقّي اللّقاح وتقديم شروحات أوفى حول أهمية الحملة حفاظا على الصحّة العامة والوقاية المسبقة التي قد تقلّل الضغط الكبير على مستوى مصالح الإستعجالات الطبية بالمستشفيات.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19706

العدد 19706

السبت 22 فيفري 2025
العدد 19705

العدد 19705

الخميس 20 فيفري 2025
العدد 19704

العدد 19704

الأربعاء 19 فيفري 2025
العدد 19703

العدد 19703

الثلاثاء 18 فيفري 2025