رغم الحملات التوعوية التي تقوم بها مختلف الجهات الوصية حول أهمية الكشف المبكّر لسرطان الثدي كخطوة إيجابية نحو الشفاء والتعافي التام منه، إلاّ أنّ ولاية تبسة تشهد ارتفاعا كبيرا في عدد حالات الإصابة..
كشفت الطبيبة بلكتفي صبرينة مكلفة بالمركز المرجعي للتنظيم العائلي بتبسة، على هامش تنظيم يوم تحسسي بخصوص الكشف المبكّر لسرطان الثدي بالمعهد الوطني العالي شبه الطبي، أنّ ولاية تبسة تحتلّ المراتب الأولى على مستوى الوطن في عدد الإصابات السنوية بمرض سرطان الثدي.
وأرجعت الطبيبة سبب الانتشار الواسع لهذا المرض بين عدد كبير من السيدات في تبسة ومختلف ولايات الوطن إلى عدم الكشف المبكّر وعدم وصول المعلومة إلى عديد السيدات، خاصّة في المناطق البعيدة والنائية ناهيك عن تخوّف بعض السيدات من الفحص أو اللّجوء إلى بعض الطرق التقليدية في العلاج والتي تساهم في تفاقم الوضع.
وتضيف ذات المتحدّثة أنّ المركز المرجعي للتنظيم العائلي يعمل طيلة السنة، ولا يقتصر عمله على أكتوبر الوردي فقط بل يقوم العاملون فيه مباشرة بعد تشخيص المرض عند المرأة بالمتابعة الفورية والمرافقة والتوجيه، والوقوف من طرف مختصّين نفسانيين وأطباء وقابلات وغيرهم على مراحل علاجها.
المرض ليس مرتبطا بعمر أو جنس
وحسب الأطباء والمختصين لا تقتصر الإصابة بسرطان الثدي على النساء فقط بل تتجاوزهنّ ليصاب بعض الرجال بهذا المرض، وهو ما عكسته الإحصائيات الأخيرة عن ارتفاع كبير في عدد المصابين بهذا المرض من الرجال، لهذا لا يقتصر الكشف المبكّر على النساء فقط.
من جهته، يؤكّد الأستاذ أنور دريس مدير دراسات على مستوى المعهد العالي تبسة على هامش يوم مفتوح على عدّة ورشات للتوعية حول أهمية الكشف المبكّر، أنّ هذا المرض ليس مرتبطا بعمر أو جنس محدّد، فقد تمّ تشخيص هذا المرض عند فتيات لم يتجاوزن 15 سنة من عمرهنّ، كما وصلت الإصابة به لدى الرجال إلى 11 بالمئة وأكثر، وأرجع ذات المتحدّث ارتفاع الإصابات في الأساس للعادات السيئة في التغذية كاستهلاك الأغذية المعلّبة وكثرة التوابل في الطبخ، وكذلك عدم ممارسة الرياضة.