تتواصل حملات التوعية والتحسيس بضرورة الكشف المبكّر عن داء سرطان الثّدي بولاية باتنة، من طرف العديد من المنظمات والهيئات والجمعيات الناشطة في الميدان، على غرار الكشافة الإسلامية، التي سرّعت من وتيرة نشاطاتها بمختلف الفضاءات والمرافق العمومية كالأحياء الجامعية والمساجد والعديد من المرافق التي تكون مقصدًا للنساء اللائي تجاوبن كثيرا من هذه الحملات.
أكّدت السيدة زدام نعمة قائدة كشفية بالقسم الإرشادي لقدماء الكشافة الإسلامية فوج التحدّي رأس العيون بباتنة، أنّ نشاطهم في هذا المجال روتيني وعلى مدار السنة، وإن كان التركيز عليه أكثر خلال الشهر، وذلك تجسيدا للبرنامج الوطني المُسطّر من طرف قسم المُرشدات فيما يخصّ إحياء فعّاليات شهر أكتوبر الوردي الخاصّة بالوقاية من سرطان الثّدي في ظلّ ارتفاع معدّل الإصابات خلال السنوات الماضية.
ويُعتبر سرطان الثّدي، حسب الخبيرة والاستشارية في التغذية الصحّية السريرية والطب الشمولي الأمن نعمة زدام أحد أنماط الأورام الخبيثة الشائعة، وينتج عن نمّو غير طبيعي لخلايا الثّدي، لهذا فهو يُعدّ من أكثر أنواع الأورام انتشارا يصيب السيدات على اختلاف أعمارهنّ، ولعلّ حملات التوعية بخطورته وقوّة البُحوث هي من ساعدت على سرعة تشخيصه وعلاجه في حال تم الكشف عنه مبكّرا فهو السلاح الوحيد من أجل الوقاية.
وأشارت محدّثتنا إلى حرص فوج التحدّي على التواجد بقوّة خلال شهر أكتوبر، من خلال عدّة حملات عرفت تنشيط محاضرات لأطباء ومُختصّين للتوعية والتحسيس بمخاطر هذا الداء وطرق الوقاية منه والتأكيد على ضرورة إجراء التحاليل والفحوصات المبكّرة، كفحص التصوير الإشعاعي للثّدي المعروف بالماموغرافيا، خاصّة بالنسبة للنساء اللائي تجاوزن الأربعين سنة.
واللافت حسب حديث السيدة زدام وهي عضو بالجمعية الوطنية أمل لمكافحة السرطان، أنّ السنوات الأخيرة بولاية باتنة شهدت تجاوبا معتبرا وإقبالا على الكشف المكّبر من طرف النساء، وهو ما يعكس التوافد الكبير للنساء على مراكز التشخيص خاصّة خلال شهر أكتوبر، وذلك للحدّ من مضاعفات المرض وبذلك تسهيل الوقاية منه، فالاكتشاف المبكّر شفاء مؤكّد من الداء حسب الأخصّائية في التغذية والطب البديل زدام نعمة.
وأوضحت محدّثتنا بخصوص تجاربها مع المصابات بالداء، أنّ القسم الإرشادي لقدماء الكشافة الإسلامية فوج التحدّي برأس العيون وبمرافقة أطباء ومختصّين وقابلات يقومون بداية بالتشخيص الأوّلي ثم توجيه المريضة إلى مستشفى باتنة، لتبدأ مرافقة مرشدات الفوج بأخذ موعد مع المُختصّين ومرافقة المريضة حتى إتمام الفحوصات الطبية بمستشفى مكافحة الأمراض السرطانية بباتنة وبدعم من المحسنين في التكفل ببعض المستلزمات المادية.
وباعتبارها مختصّة في التغذية، أشارت زدام إلى تقديمها لدورات طيبة تدريبة في إطار تنظيمي توعوي، سواء في النظام الغذائي العالمي الصحّي للوقاية من الأمراض السرطانية أو في المتابعة الغذائية أثناء العلاج، وحتى بعد التشافي من المرض حيث تم تسجيل حالات خضعت لبروتوكول علاجي بتركيبات يتم صنعها من الطبيعة ولاقت شفاء ولاتزال حالات تحت إشرافها.