الأخصـّائية النفسانية عائشة مجـدوب لـ “الشعـب” :

التوجيه النّفسي..حلقة رئيسية في عــلاج سرطـان الثـدي

محمد الصالح بن حود تمنغست

أهـميـة خـاصّة لـلفحص المبـكـّر وطـرق الـوقايـة

تسجّل عاصمة الأهقار تمنغست، منذ بداية شهر أكتوبر الجاري، عديد الأنشطة التحسيسية والتوعوية، ضدّ سرطان الثدي لفائدة نساء الولاية، عبر مختلف أحياء وقرى المنطقة المترامية الأطراف، من خلال عمل يطغى عليه الشقّ الميداني، بتنسيق مشترك لعدد من الهيئات العمومية (مديرية الشباب والرياضة، مديرية الصحّة، مديرية النشاط الاجتماعي)، بالإضافة إلى مختلف جمعيات المجتمع المدني، للتحسيس بأهمية الكشف المبكّر عن هذا الداء، الذي أصبح يفتكّ بالعديد من النسوة، حسب ما أكّدته الأخصّائية النفسانية عائشة مجدوب في حديثها “للشعب”.

أكّدت عائشة مجدوب مختصّة في علم النفس التربوي الدرجة الثالثة، أنّ التركيز على الجانب النفسي مهم جدّا، على غرار العلاج الطبّي، وحلقة رئيسية في علاج سرطان الثدي، خاصّة أنّ الأصل في التوجيه النفسي لحالات المصابات بمرض سرطان الثدي، يرتكز حول تقبّل الذات وتقبّل المرض وفهمه وفهم محطات رحلة العلاج، حتى تنطلق المريضة نحو هدف واضح المعالم، وبذلك ترسم لنفسها مسارا وتقاوم من أجل الوصول لنهايته التي تكون بإتمام الشفاء الذي لا يكون إلاّ بتتبع خطوات أخرى ضرورية، تم توضيحها ضمن مختلف الحملات التحسيسية.
وكشفت الناشطة الجمعوية، ورئيسة خلية الإصغاء بمديرية الشباب والرياضة بعاصمة الأهقار، أنّ رؤيتها بالتنسيق مع الفاعلين حول أهمية الفحص المبكّر وطرق الوقاية من سرطان الثدي، تتوزّع حول ثلاثة محاور رئيسية، يتم شرحها للنساء عبر مدار الشهر وفي كلّ محطة من محطات النشاط، بدءا من توضيح أهمية الوقاية عن طريق الفحص الذاتي والدور، أين يتم توجيه النساء لكيفية القيام بالفحص الذاتي واختيار الفترة الزمنية المناسبة لذلك، وهي عشرة أيام بعد اليوم الأول من الدورة الشهرية، وذلك لاستعداد الجسم لهذه العملية وانتظام النشاط الهرموني في الجسم حيث تتمكّن من تلمّس أيّ جسم غريب لم تعهد وجوده، أين يتم التوجيه إلى أنّ أيّ ورم أو تكتّل ينزلق عند اللّمس أو ذو نهاية عميقة وغير محدودة هو مؤشّر يستدعي تدخّل الفحص الطبي من أجل الاطمئنان أو البداية في العلاج في مرحلة مبكّرة.
تضيف عائشة مجدوب، بعد ذلك يتمّ التوجّه إلى كيفية تلقّي خبر المرض، علما أنّ خبر المرض خطير على أيّ شخص، حيث يكون كالصاعقة ويجعل المريضة تفكّر في احتمالات متعدّدة فمنهنّ من تتجنّب الآخرين، خاصّة إذا كانت قبل المرض ذات حضور ومكانة مرموقة أو ذات مظهر لافت للانتباه أو مقبولة الشكل أو مدلّلة، وقد نجد الأخريات يملن للانعزال والانتحار أحيانا بعد تلقّي الخبر إذا كنّ من قبل المرض مهمّشات ويواجهن حياة كئيبة وغير ذلك، ليكون بهذا التركيز والاعتماد على الجانب النفسي كخطوة مبدئية مهمّة، للانطلاق في العلاج الطبي والشفاء من المرض الفتاك، بتكاتف جهود المحيطين بالمريض من عائلة ومجتمع، مع التأكيد على عدم النفور من المريضة، ومعاملتها كالسابق دون شفقة، وبذلك تشعر بأنّ لها أمل يستحقّ أن تعيش من أجله فتسترجع قوتها لمواصلة رحلة العلاج.
وتواصل المتحدّثة، يتمّ التركيز في تحسيس النسوة على طريقة الفحص الذاتي الصحيحة وأنّ المرض ليس معديا ولا متنقلا فلا خوف من أن يعدي المريض من هم حوله، مع توضيح أنّ احتمال توارث المرض ضمن فئة الإناث في العائلة وارد.
ومن أجل توضيح الرؤية وتبسيطها للنسوة، تضيف مجدوب يتم توزيع مطويات تتذكّر بها المستفيدة من هذه الحملات التي نقوم بها ما تعلّمته.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19610

العدد 19610

الخميس 31 أكتوير 2024
العدد 19609

العدد 19609

الأربعاء 30 أكتوير 2024
العدد 19608

العدد 19608

الثلاثاء 29 أكتوير 2024
العدد 19607

العدد 19607

الإثنين 28 أكتوير 2024