فـضاءات طبيعيـة وغابـية لفائدة العائلات والأطفال
استقبلت ولاية بومرداس قوافل شبّانية من عدّة ولايات منها الوادي، بشار وولاية الأغواط وهذا في إطار تشجيع التبادل السياحي والثقافي بين الولايات، خصوصا في هذه الفترة من السنة التي عرفت افتتاح موسم السياحة الداخلية والصحراوية الهادفة إلى تشجيع هذه المقاصد والتعريف بها نظرا لما تمثله من مكانة وموارد اقتصادية لفائدة الجماعات المحلية والمؤسّسات الناشطة في الميدان.
أشرفت مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية بومرداس على استقبال الوفود القادمة من ولايات بشار، وادي سوف والأغواط بتسطير برنامج ثريّ بالنشاطات والزيارات الميدانية لمختلف وأهم المواقع والمعالم السياحية والأثرية التي تزخر بها الولاية، حيث كانت البداية من مدينة دلس التاريخية بالوقوف على أحد أهم المعالم الأثرية العريقة بالقصبة والميناء القديم إلى جانب منارة بن غوت التي تحوّلت إلى وجهة مفضّلة للكثير من الزوار الذين يقصدون المنطقة في إطار الرحلات السياحية المنظّمة.
وكانت المحطة الثانية من الزيارة الاستكشافية من القافلة السياحية باتجاه بلدية وغابة زموري المعروفة بطابعها الاستجمامي التي تشكّل أحد الفضاءات الترفيهية والعائلية المعروفة على المستوى المحلّي والوطني على الرغم من قلّة الهياكل وفضاءات التسلية بالنسبة للأطفال مع زيارة ميناء زموري المتخصّص في الصيد البحري الذي يعتبر هو الآخر من أقدم وأهم الموانئ على المستوى المحلي والوطني.
في حين، كانت الوجهة الثالثة من الزيارة فضاء الراحة والترفيه بمنطقة بوكردان الجبلية ببلدية بوزقزة قدارة الذي استفاد مؤخرا من أشغال تهيئة وألعاب لاستقبال العائلات والأطفال، وهو واحد من المشاريع الهامّة التي تمّ تجسيدها في إطار التوجّهات الجديدة نحو تشجيع السياحة الداخلية والحموية وحتى الثقافية بالولاية بعيدا عن الشريط الساحلي الذي ارتبط بموسم الاصطياف، مقابل هذا كان نصيب شباب ولاية بومرداس وجهات سياحية واستكشافية بهذه المناسبة باتجاه كلّ من مستغانم، وهران وسكيكدة.
في موضوع ذي صلة، وبهدف تشجيع السياحة الداخلية والجبلية بولاية بومرداس، بادرت عدّة بلديات إلى تقديم مقترحات وبطاقات فنية لتهيئة وإنجاز فضاءات طبيعية وغابية لفائدة العائلات والأطفال وهواة هذا النوع من الأنشطة، فبعد تهيئة فضاء بوكردان ببلدية قدارة توجّهت لجنة ولائية خاصّة لمعاينة محيط سد حمرونة الواقع ببلدية سيدي داود من أجل إعداد بطاقة تقنية لتهيئته، إلى جانب الطريق المؤدّي للمكان بالتنسيق مع المجلس البلدي وعدد من القطاعات المتدخلة كمحافظة الغابات، المصالح الفلاحية ومديرية البيئة، حيث ينتظر أن يخصّص المجلس التنفيذي الولائي ميزانية خاصّة لتجسيد هذا المشروع المزدوج الموجّه للسقي الفلاحي والنزهة الطبيعية في ظلّ افتقاد المنطقة لمثل هذه الوجهات طلبا للراحة والاستجمام.