استقبل رئيس مجلس الأمة، عزوز ناصري، أمس الثلاثاء، سفير دولة قطر بالجزائر، عبد العزيز علي النعمة، الذي أدى له زيارة مجاملة، حسب ما أورده بيان للمجلس.
وقد شكل هذا اللقاء «سانحة لتأكيد عمق العلاقات الأخوية التاريخية القوية التي تجمع الجزائر وقطر، والتي تستمد ديناميكيتها المتنامية من الإرادة السياسية المشتركة لقائدي البلدين، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وشقيقه أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني».
وبالمناسبة، أعرب رئيس مجلس الأمة عن «اعتزاز الجزائر بعلاقاتها العريقة مع الشقيقة قطر وبالمنحى التصاعدي الذي تشهده علاقات التعاون والشراكة بينهما وبتوافق مواقفهما تجاه الراهن الدولي المضطرب»، مبرزا «الجهود المشتركة بين البلدين في كافة المنابر الرسمية والبرلمانية الدولية والعربية والإسلامية من أجل تحقيق الأمن والسلم والازدهار للمنطقة وللعالم».
كما تطرق ناصري إلى «الشراكات الاستراتيجية التي تتجذر بين البلدين في العديد من المجالات»، معربا عن «ترحيب الجزائر بالشركاء القطريين في إطار مناخ استثماري محفز وأرضية اقتصادية صلبة تحققت بفضل الإصلاحات العميقة التي بادر بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون».
على المستوى الدولي، أشاد رئيس المجلس بـ»الانسجام الكامل الذي يميز مواقف البلدين تجاه العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما ما تعلق منها بمصالح الأمتين العربية والإسلامية وعلى رأسها قضيتهما المركزية، فلسطين»، مجددا «التنديد بجرائم الإبادة والتجويع والتهجير التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة».
وجدد التأكيد على «المبادئ الثابتة للسياسة الخارجية الجزائرية التي تدعو إلى تصفية الاستعمار في العالم ومنح الشعوب حقها في تقرير المصير».
من جانبه، أعرب سفير دولة قطر عن اعتزازه بتواجده في الجزائر «التي تزخر بتاريخ مجيد وحاضر نهضوي واعد»، مؤكدا أن «الزخم الذي يميز العلاقات بين البلدين مرشح لمزيد من التطور بفضل الإرادة السياسية المشتركة الصادقة».
ودعا بهذا الخصوص إلى «المحافظة على الحركية الإيجابية التي يشهدها التعاون متعدد الأبعاد بين البلدين وترقيته عبر كافة الآليات المتاحة بشكل يرتقي إلى مستوى تطلعات الشعبين الشقيقين».
كما أشاد بـ»الدعم الدائم» الذي تقدمه الجزائر لبلاده في مساعيها للترشح للمناصب داخل المنظمات الدولية، منوها بـ»الدور البارز للجزائر في سبيل إحلال السلم والأمن الإقليمي والدولي وبالجهود التي بذلتها من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي لضمان حقوق الشعوب العربية ونصرة القضايا العادلة ووضع حد لمأساة الفلسطينيين في غزة».
في الأخير، أكد الطرفان على ضرورة «تعزيز العلاقات الأخوية المتينة بين الجزائر وقطر من خلال إرفاقها بديناميكية مماثلة في المجال البرلماني، وذلك عبر مجموعتي الأخوة البرلمانية بين مجلس الأمة ومجلس الشورى القطري ومن خلال تكثيف التنسيق والتشاور بين أعضاء برلماني البلدين في الاتحادات البرلمانية الدولية والإقليمية المشتركة»، وفقا لذات البيان.