التكفــل بـ150 حالــة إصابــة بالتهــاب الكبد الفيروسي العــام الماضـي
تكفلت مصلحة الكبد والجهاز الهضمي التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور “بن زرجب بوهران بأكثر من 100 حالة إصابة بالتهاب الكبد الفيروسي “س”، و5 حالات التهاب الكبد الفيروسي “ب” خلال السنة الماضية، حسب ما صرح به رئيسها ومدير النشاطات الطبية وشبه الطبية بذات المؤسسة الاستشفائية البروفيسور كورتي نزيم.
أكد البروفيسور كوزتي نزيم رئيس مصلحة الكبد والجهاز الهضمي التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور “بن زرجب” بوهران، أن كل الحالات المسجلة المذكورة أعلاه، قد تم التكفل بها مما أدى إلى تعافي كل المرضى، مشيرا إلى استعداد المصلحة التي يرأسها إلى بذل كل الجهود اللازمة والمواصلات في تطبيق المخطط الوطني الخاص بمحاربة التهاب الفيروس الكبدي.
جاءت تصريحات البروفيسور كورتي على هامش الأبواب المفتوحة حول اليوم العالمي لمحاربة التهاب الفيروسي الكبدي المصادف لـ 28 من شهر جويلية، والتي نظمتها مؤخرا مصلحة الكبد والجهاز الهضمي التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور “بن زرجب” بوهران، بتوصيات من وزارة الصحة، تحت شعار “كسر الحواجز للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي”.
وقد شرع لأول مرة في تاريخ المستشفى الجامعي لوهران في “استعمال التحاليل الدموية الفورية للكشف المبكر عن فيروس الالتهاب الكبدي خلال حملة توعية وتحسيس حول المرض وطرق التكفل به صحيا والوقاية منه.”
وقد تسمح -يضيف رئيس مصلحة الكبد والجهاز الهضمي-مثل هذه الحملات “بالكشف المبكر وتوعية وتحسيس المرضى وكذا أعضاء العائلة، إلى جانب التكفل الصحي حسب الإصابة، حيث يتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة ومعالجة بعض الحالات بالأدوية المتوفرة حاليا بالمستشفى.”
كما أوضح البروفيسور كورتي أن المستشفى الجامعي بوهران يوفر من خلال النصيحة التي يرأسها، إضافة إلى الأدوية والفحوصات الطبية اللازمة، كافة الإمكانات من الناحية السيكولوجية والطبية وشبه الطبية والصيدلانية والتحاليل.
وقد جعل “هذا التكفل الشامل بالمريض الجزائر من الدول الرائدة عربيا وافريقيا في مجال التكفل والتشخيص بالتهاب الكبد، خاصة نوعي “ب وس”، وهي أول دولة قامت بإلزامية وإجبارية التلقيح والتطعيم عند حديثي الولادة منذ 2003 ضد الفيروس “ب”، ما سمح اليوم بتسجيل انخفاض كبير في عدد الحالات المصرح بها.
وفي سياق تصريحاته، نوّه المتحدث بنجاعة ونتائج البرنامج والمخطط الوقائي الذي أطلقته وزارة الصحة والسكان منذ 2016، للكشف المبكر والتكفل بالمرضى حاملي الفيروس، والذي أدى إلى تفادي تسجيل حالات التليف الكبدي والعجز المؤدي للوفيات في حالة غياب الزرع الكبدي الفوري.
للإشارة، فقد استحسن الوافدون على المستشفى الجامعي من مرضى ومواطنين فكرة الأبواب المفتوحة، معربين بالمناسبة عن أهمية المبادرة الرامية إلى رفع مستوى الوعي بخطورة المرض والتي وفرت لهم فرصة الكشف المبكر، من خلال التحاليل الفورية والنصائح والإرشادات، سواء للوقاية أو التكفل الصحي التي قدمتها الفرق الطبية وشبه الطبية لهم.