استجابت مصالح مديرية الثقافة لولاية باتنة أخيرا لشكاوى عديدة مقدمة من طرف جمعيات المجتمع المدني وعديد المواطنين، بهدف تدخلها السريع لحماية ما تبقى من أثار ومعالم تاريخية ببلدة زانة البيضاء بولاية باتنة.
وتصب الشكاوى في مجملها في المطالبة بتوقيف أشغال أحد المقاولين الذي يعمل على إنجاز محجرة بالمنطقة المسماة «بوكعبن» الواقعة جنوب الموقع الأثري محل الشكوى، والمطالب بحمايته والمعروف بـ»ديانا فيتيرانيوم».
وكانت لجنة مختصة بحماية الآثار تابعة لمديرية الثقافة لولاية باتنة، قد قررت التوقيف «الفوري» لأشغال انجاز المحجرة والمطالبة باستشارة المصالح المختصة في حماية الممتلكات قبل استئناف الأشغال.
وأكدت اللجنة أن ما يحدث هو اعتداء صارخ على تراث مادي يتمثل في محجرة رومانية قديمة ذات طابع أثري، بالإضافة إلى تواجد مغارة قديمة جدا مدفونة تحت تربة غنية بالفوسفات والحلزونيات، تعود فترتها إلى ما قبل التاريخ، ويضاف إلى كل هاته المعالم الأثرية والتاريخية موقع آخر يدعى «بوزعباطن» تتجاوز مساحته الـ150 م، إضافة إلى ضريح آخر يعود لذات الحقبة التاريخية.وقد لقي قرار وقف الأشغال استحسانا كبيرا من طرف المواطنين والجمعيات الناشطة في المجال، في انتظار تدخل السلطات المعنية لحماية الآثار والمعالم التاريخية التي تزخر بها عاصمة الأوراس باتنة.