أصدرت الشاعرة الجزائرية خيرة بلقصير، مجموعتها الشعرية، واضعة تجربتها الإبداعية ذات العمر الطويل في باكورة جديدة عنونتها بـ “هذيان أزرق”، وهي مسار حلقة من الكتابة والإبداع، تجمع بين غربة تتعدد جغرافيتها بين مدن جزائرية بداية من وهران أين ترعرعت الموهبة، وبين مدن أخرى يسكنها البحر والأحبة، معرجة إلى حيث غربة الروح والوطن، أين تقيم الأستاذة خيرة بلقصير.
خيرة بلقصير من الأصوات الشعرية في الجزائر، صقلت كتاباتها في الباهية وهران وعلى صفحات الجهورية بملحقها الأدبي الذي كان يعده الأستاذ المرحوم بلقاسم بن عبد الله، اكتشفت ذاتها رويدا رويدا رفقة العديد من الأصوات الأدبية الأخرى، التي كانت تصنع المشهد الثقافي في الجزائر، من أمثال فاطمة الأجمل ورامي الحاج
والهامل عبد الله وبن يمينة كريم، وغيرهم من الأصوات الأخرى التي كانت تصنع المشهد بعاصمة الغرب الجزائري.
نشرت إبداعاتها في العديد من الصحف الأخرى على غرار “المساء”، “الشعب”، و«أضواء”، ونشّطت لقاءات في الإذاعة الوطنية، كما أنها كانت صاحبة حضور دائم في المشهد الثقافي بالجزائر إلى غاية انتقالها إلى الأردن، وهي مقيمة حاليا هناك.
ومن يشهد على الكاتبة خيرة بلقصير يدرك جدا تلك العلاقة التي كانت تربطها مع القاصة فاطمة الأجمل، بحيث لا يفترقان حتى يلتقيان، وكلاهما توأم الآخر.
للتذكير، بلقصير مقيمة بالأردن، ودرست الأدب العربي بجامعة وهران، وكان لها الحضور الدائم في العديد من الملتقيات الثقافية بالجزائر وخارجها، ولها إسهامات أدبية بالصحافة المكتوبة والالكترونية.
المجموعة الشعرية بعنوان “هذيان أزرق”، صدرت عن دار النشر ابن بطوطة الأردن، وهذا ممّا جاء فيها مختصرا في نص اختارته الأديبة أن يكون عنوانا لهذا التجربة المتميزة “هذيان أزرق”
تتلوّنُ السّاعة في يدي..
حرباء وقُور تنتمي لفصيلة الفراغ..
أَخرج منك هُلامية البعث..
ينكسر ظلّنا الثّالث في الزّاوية العرجاء
إيلام الذّهاب فيك والمجيء..
مسافة أخرى تتمتمُ..
للوهلة الأولى كان القدر عابر سبيل
وكانت نكسة الطلب..
ولسبب ما تفسّخت أيقونة الانتماء..
بيني وبينك هاء مشرعة على الأبجدية
عتبة من إسفلت متين..