الـــــشـــــاعـــــر المـــــصـــــري هـــــشــــــام الجـــــخ لـ “الــــشـــــعــــــب”:

الجزائر وطنٌ ملهم.. تــاريــخ عــريـــق وفــكــر عــمــيـــق

حوار: فاطمة. عريف

 

 الــــــــشــــــــعـــــــر الجـــــــزائـــــــري ســـــــيــــــــبــــــــقــــــــى مــــــــؤثــــــــرًا عــــــــلــــــــى المـــــــســـــــتــــــــوى الــــــــعــــــــربـــــــي

يكتب من أجل القضايا الوطنية، شاعر شغل الورى بشعره وصدح صوته عاليا بقصيدة “التأشيرة”، الشاعر المصري هشام الجخ الذي أبدع في التأثير على الجمهور العربي وأسر قلبه، من خلال كتاباته الشعرية الوطنية، لقّب بـ«هويس الشعر العربي”. لديه أكثر من 55 قصيدة معظمها باللهجة العامية المصرية، تميّز من خلالها بإبداعه وصوته المتفرّد الذي يقرّبه من جمهوره.


متحصّل على الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأمريكية في العلوم الإنسانية والسلام. مؤخرًا، أضاف الجخ التمثيل إلى مسيرته الفنية، ممّا يعكس قدرته على التنويع في تقديم الإبداع، سنكتشف وإيّاكم أهم محطاته الإبداعية في هذا الحوار الذي خصّ به “الشعب”..

 الشعب: ما الذي يعنيه لك وجودك في الجزائر، خاصّة لقاؤك مع جمهورك في هذا البلد؟
 هشام الجخ: أرحب بكم وبكلّ قراء الجزائر الحبيبة. تواجدي في الجزائر له معنى خاصّ، فأنا أعتبر أنّ أيّ شاعر أو فنّان عربي يتباهى ويفتخر إذا استُقبل على هذه الأرض العريقة. الجزائر ليست كأيّ مجتمع آخر؛ هي مجتمع ملهم له تاريخ عريق وفكر عميق، وله تأثير غير عادي. أنا فخور بوجودي هنا، وأعتقد أنّ أيّ فنّان عربي سيشعر بالفخر ذاته.

 كيف وجدت تفاعل الجمهور الجزائري مع قصائدك؟
 صراحة، في زيارتي الأولى للجزائر عام 2014، فوجئت بحجم الحب والإقبال الذي وجدتُه. لم أكن أتوقّع أنّ للشّعر هذا الجمهور الكبير في الجزائر. هي آخر بلد عربي زرته، ومنذ ذلك الحين قرّرت أن أعود إليها مجدّدًا، وزرت سبع ولايات منها مثل قسنطينة ومستغانم ووادي سوف وغيرها. الجزائر كبلد ذو مساحة وثقافة هائلة.

 هل هناك قصيدة كتبتها خصّيصًا للجزائر أو مستوحاة من زياراتك؟
 الشاعر إذا كتب عن الحبّ، فإنّه يكتب عن الجزائر، وإن كتب عن الشّجاعة فهو يكتب عنها، لأنّها تجسّد تلك القيم كلّها. لدي نية لكتابة ديوان كامل للجزائر وليس قصيدة واحدة، فهي تستحقّ أكثر من ذلك. في الوقت الحالي، أزماتنا العربية المتعدّدة تؤثر فينا كشعراء، لكنّني أعد جمهوري الجزائري بقصائد خاصّة للجزائر قريبًا.

 وكيف ترى دور الشّعر في توحيد الشُّعوب العربية؟
 العرب بطبعهم أهلُ شعر، ولغة، والشعر لهم فنّ أصيل وتأثيره فيهم يعود إلى القدم، بل وأراه أبديًّا. الشعر كان مسرحًا وسينما، وتأثيره في العرب يبقى قويًا. هو ديوان العرب بالفعل، ويسهم في تعزيز وحدة الأمة.

 ما هي مشاريعك الشّعرية المستقبليّة؟
 ما زلت أكتب وأعمل على قصائد جديدة، آمل أن تكون سعيدة وتبعث الأمل بعد زوال أزمات الأمّة العربية. أمنيتي أن تتجسّد وحدتنا العربية، وعندها سأكتب أشعارًا تعبّر عن فرحة الأمة.
 ما موقفك من قضية فلسطين شعريًّا؟
 فلسطين كانت وما زالت قضيّتنا الأم، وهي جزء من هويتنا. منذ أن بدأت الكتابة وفلسطين هي القضية الأساسية. لديّ أمل أنّ الوحدة العربية حين تتحقّق، ستؤدّي إلى حلّ القضية الفلسطينية.

 كيف ترى حال الشعر في الجزائر؟
 كلّما زرت الجزائر اكتشفت شعراء شباب جدد ومبهرين، فهم يمتلكون أدواتهم ويبدعون بلغتهم. الجيل الصاعد هو امتداد مشرّف للجيل الكبير، ويبشّر بأنّ الشعر الجزائري سيبقى مؤثرًا على المستوى العربي.

 كلمة للجمهور العربي؟
 رسالتي هي الحفاظ على روح المحبة والأخوّة والوحدة بين الشعوب العربية. نحن شعب واحد، وعلينا أن نكون على قلب رجل واحد حتى تتحقّق الوحدة العربية بإذن الله.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024