يشرف مختبر “البيئة والتكنولوجيا للهندسة المعمارية والتراث”، التابع لمعهد الهندسة المعمارية والعمران بجامعة البليدة1، على تنظيم ورشة حول “التثمين الرقمي للتراث الثقافي في وادي مزاب: التصميم المشترك، الوساطة الرقمية والواقع المعزز”. وتهدف الورشة إلى إشراك المجتمع المحلي بشكل فعال في تثمين التراث في وادي مزاب، المُدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وذلك بتقديم تدريب على إنشاء المحتوى وتصميم التجارب للوساطة الرقمية.
في إطار البحث العلمي لمذكرة الدكتوراه التابعة لمختبر “البيئة والتكنولوجيا للهندسة المعمارية والتراث” التابع لمعهد الهندسة المعمارية والعمران بجامعة البليدة1، الذي يدرس استخدام التقنيات الغامرة في الوساطة التراثية، يتم تنظيم ورشة عمل تشاركية تحت عنوان “التثمين الرقمي للتراث الثقافي في وادي مزاب: التصميم المشترك، الوساطة الرقمية والواقع المعزز”.
وتأخذ الورشة شكل جلسات عن بعد على مدى 4 أسابيع (كل سبت من 16 نوفمبر إلى غاية 07 ديسمبر الداخل) وتتمحور هذه الجلسات حول تدريب مجموعة على إنشاء سيناريوهات الوساطة الرقمية. ثم يأتي بعد التدريب عن بعد جلسة حضورية (يناير 2025) تتضمن لقاءات مع الفاعلين المحليين واختيار سيناريو رئيسي لتطوير أداة مساعدة للزيارة.
تهدف هذه الورشة إلى إشراك المجتمع المحلي بشكل فعال في تثمين التراث في وادي مزاب، وهو موقع بارز مُدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو منذ أكثر من أربعين عامًا. ومن خلال هذه الورشة، يُقدم تدريب على إنشاء المحتوى وتصميم التجارب للوساطة الرقمية. بشكل أوسع، تسهم هذه المبادرة في تطوير آلية وساطة تأخذ بعين الاعتبار الخصائص المعمارية والعمرانية للوادي، بالإضافة إلى أبعاده الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. كما تتيح الورشة الاستجابة للتوقعات الجديدة لجمهور مزود بالتكنولوجيا، مع ضمان الحفاظ على التراث والمحافظة عليه.
ووفقا للمنظمين، فإن الورشة موجهة إلى المهنيين في مجال التراث والسياحة الثقافية (على غرار المحافظين، ومديري المواقع، وأعضاء الجمعيات، والمرشدين السياحيين)، وكذا الباحثين في مجالات الوساطة الثقافية والتكنولوجيا والتراث، إلى جانب مطوري تقنيات XR وصانعي المحتوى الغامر، والمصممين المتخصصين في تجربة المستخدم، وأفراد المجتمع المحلي والسياح، وعشاق التراث.
وتتيح المشاركة في هذه الورشة المجانية اكتساب مهارات في إنشاء وتنظيم المحتوى الرقمي للمواقع الثقافية والتراثية (المراكز التاريخية، المواقع الأثرية، المتاحف...)، وتطوير مهارات في تفسير وتصميم التجارب الافتراضية لتثمين التراث الثقافي (مع دراسة حالة وادي مزاب)، والتعرف على تصميم حلول XR، وخاصة الواقع المعزز، وكذلك التصميم التشاركي، والإسهام المساهمة في مشروع ذي تأثير كبير على حماية وترقية التراث العالمي. كما ستُمنح شهادات مشاركة في نهاية التدريب.
للتذكير، يُقصد بالواقع المعزز (Augmented Reality) التكنولوجيا القائمة على إسقاط الأجسام الافتراضية والمعلومات في بيئة المستخدم الحقيقية، حتى توفر معلومات إضافية أو تكون موجهًا له. وعلى النقيض من الواقع الافتراضي القائم على إسقاط الأجسام الحقيقية في بيئة افتراضية، يستطيع المستخدم التعامل مع المعلومات والأجسام الافتراضية في الواقع المعزز من خلال عدة أجهزة، سواء المحمولة مثل الهاتف الذكي، أو من خلال الأجهزة التي يتم ارتداؤها مثل النظارات والعدسات اللاصقة، وجميع هذه الأجهزة تستخدم نظام التتبع الذي يوفر دقة بالإسقاط وعرض المعلومة في المكان المناسب كنظام تحديد المواقع العالمي (نظام التموضع العالمي)، والكاميرا، والبوصلة، كمدخلات يتم التفاعل معها من خلال التطبيقات.