تكريم الكاتب الجزائري أنور بن مالك شهر مارس
ذكر بوكلار لـ «الشعب»، أنه في إطار الاحتفال بعيد الفرونكوفونية، ستقام عدة فعاليات في هذا الشأن، أهمها تكريم الكاتب الجزائري أنور بن مالك، المعروف على الساحة الأدبية كونه شاعرا وكاتبا وعالم رياضيات. وستشهد المناسبة تنظيم طاولة مستديرة بعنوان «أنور بن مالك..التجربة الأدبية الفردية»، هذا إلى جانب عرض مسرحي حقق نجاحا كبيرا في فرنسا وعدة أفلام، منها فيلم «ساحة بابال» يتناول تعلم الفرنسية للقادمين الجدد لفرنسا، و«تمبوكتو» و«طريق ملتوية في رأسي» بحضور مخرجي العملين.
عن جديد هذا العام، كشف بوكلار أن المعهد سيحتضن تظاهرة «ذوق فرنسا» أيام 20، 21 و22 مارس القادم، بمبادرة من وزير الخارجية الفرنسي، لورون فابيوس، على مستوى السفارات والمعاهد الفرنسية بالخارج، وهنا بالجزائر ستقدّم بالمناسبة ورشات ومحاضرات وعشاء وعرض أفلام وثائقية للتعريف بتقاليد الطبخ الفرنسي، بحضور فناني طبخ فرنسيين معروفين إلى جانب جزائريين.
وفي إطار تظاهرة «ربيع الشعر» سيستضيف المعهد، على غرار الأعوام الماضية، شعراء من الجزائر وبعض دول البحر المتوسط، ميزتُها هذا العام تخصيص جانب كبير منها لشعر جزيرة كورسيكا، الذي يشبه شعر جبال الأوراس، ولهذا الغرض ستحضر فرقة شعرية غنائية كورسيكية نسائية ستؤدي مقاطع مختلفة، إضافة إلى فرقة من منطقة الأوراس، كما ستحضر دار نشر كورسيكية تهتم بالشعر في هذه المنطقة وشاعران يقدمان أشعارا باللغتين الفرنسية والكورسيكية، وهذا لإبراز التنوع الثقافي المتوسطي بفرنسا.
ويهدف المعهد ابتداء من الشهر القادم، إلى تقديم عروض سينمائية بتقنية «3 دي» بحثا عن التميز ومسايرة التقنيات الرقمية الحديثة وجلب جمهور أكثر. وفي هذا الخصوص يقول بوكلار، أنه لاحظ حضور عدد قليل من الجمهور للعروض السينمائية بالمعهد عكس النشاطات الأخرى، لذلك «نسعى إلى توفير كل الوسائل والإمكانيات بقاعة السينما، لتكون في مستوى تطلعات الجمهور الجزائري الذي يعشق السينما، وهو ما لمسته أثناء حضوري طبعة أيام الفيلم الملتزم الأخيرة، حيث لاحظت أن قاعة الموقار كانت ممتلئة عن آخرها».
وأشار بوكلار، إلى أنّ المعهد خضع لأشغال ترميم منذ مدة، تزامنا مع الترميمات التي عرفتها بنايات بلدية الجزائر الوسطى، موضحا أن هذه الأشغال مست عدة أقسام، منها على وجه الخصوص المكتبة والكافيتيريا بهدف تحسين ظروف استقبال العدد الهائل من الجمهور والطلبة الذي يتجاوز في بعض الأحيان 700 شخص يوميا، لذلك «نحاول من خلال هذه الأشغال الاستجابة لكل طلبات الجمهور، ووضعهم في جو آمن ومريح، فعلى سبيل المثال الكافيتيريا تحولت، بعد انتهاء الأشغال بها، إلى فضاء فكري أدبي، يلتقي فيه المثقفون والطلبة للحوار والنقاش ومطالعة الكتب، وفي نفس الوقت لشرب عصير أو قهوة أو شاي، على شاكلة ما هو موجود بالعاصمة باريس بـ«نكهات المعرفة».
عن قسم تعلم اللغة الفرنسية، قال بوكلار إنه تدعّم بفتح فرع بحيدرة السنة الماضية، حيث يستقبل الطلبة الراغبين في تعلم لغة «فولتير» إلى جانب الراغبين في مواصلة الدراسة بالجامعات الفرنسية عبر فضاء «كومبيس فرانس»، الذي هو وسيط بين الطلبة الجزائريين والجامعات الفرنسية، يستقبل حوالي 15 ألفا في السنة.
ونوّه جون جاك بوكلار بمجالات التعاون الثقافي بين المعهد ووزارة الثقافة وبلدية الجزائر الوسطى، سمحت ـ كما قال ـ بتنظيم عدة نشاطات بقاعات ومسارح وساحات العاصمة، مؤكدا أن استمرار هذا التعاون سيقرب المعهد أكثر من الجمهور، متمنيا في الأخير أن يساهم في توطيد العلاقات الثقافية الجزائرية الفرنسية، وإبراز الأشياء المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أنه منذ تعيينه على رأس المعهد قبل عام، لمس تعلق الجزائريين بالثقافة وحبهم للمعرفة والأدب والفن والفكر وتفتحهم على الآخر.