اتحاد الكتاب الجزائريين يصنع الحدث بحضور عربي متميز

مواعيد ثقافية بدماء جديدة لكسب الرهانات

الشلف/ عين الدفلى: و.ي. أعرايبي

عرف المشهد الثقافي بولايتي الشلف وعين الدفلى حضورا متميزا بالرغم من تمركز نشاطاته بعاصمتي الولايتين، فيما ظل الشح يخيم على معظم البلديات بنوع من التفاوت في غياب رزنامة ملزمة من طرف المديريات المعنية بالقطاع الذي استبشر خيرا بوجود قامة أدبية و ثقافية على رأس وزارته المطالبة بضخ دم جديد من المثقفين الفاعلين والمتفاعلين مع القيم الوطنية وموروثها الثقافي.
الحضور الثقافي بذات الولايتين لم يكن مخيبا أو متميزا بالنظر إلى حجم تظاهراته التي احتضنتها بعض الفضاءات التي صارت محجة أطياف من الجمهورالذواق حسب عملية التشخيص والإحصاء التي كشف عنها الجهات المسؤولة عن هذه الهياكل والفاعلين في الحقل الثقافي على غرار المبدعين والفنانين والمختصين في التراث المتحفي والموروث الشعبي تحت رقصات الفنتازيا.
هذا الزخم الذي سجلناه خلال سنة 2015 فاق من حيث نوعية نشاطاته، ما تم تحقيقه خلال الموسم 2014 يقول المتتبعون للشأن الثقافي بولاية الشلف.
نشاط أخر يضاف الى المشهد من تنظيم اتحاد للكتاب الجزائريين من خلال تظاهرة أيام الشعر العربي بالتنسيق مع مديرية القطاع، حيث شهد حضورا عربيا من الكويت وفلسطين والأردن ومصر وسوريا.
وفي سياق فتح الفضاء للجمعيات والنوادي سجل قطاع الثقافي حضوره في جمع الفنانين من خلال يومهم الوطني وترسيخ الإبداع الموسيقي مع تظاهرة الديوان التي جمعت عدة ولايات، تبعت بتنظيم الصالون الوطني الأول للفنون التشكيلية الذي حجت إليه 5 ولايات كالجزائر وتمنرست والمدية وغيرها.
الفرجة الثقافية بتنوع أطباقها المسرحية خاصة مع جمعية أصدقاء الفن التي غطت تظاهرات عديدة يقول المخرج ميسوم لعروسي. وهو نفس المنحى الذي إعتمده مدير المتحف الجهوي الذي فتح صدره لأزيد من 50 تظاهرة متحفية بتوابل ثقافية وتراثية انصهرت في بوتقة تاريخ المنطقة وكنوزها.
أما بولاية عين الدفلى فنشاطها خلال هذه السنة لم يكن بالزخم الذي عرفناه خلال السنوات المنصرمة فالجمعيات الموسيقية كالزيرية واليوسفية بكل من مليانة والخميس بات نشاطها محدودا بهاتين المنطقتين اللتين تتذوقان الطرب الأندلسي والشعبي وبدرجة أقل الحوزي الذي تتزين به عروس زكارمليانة كل سنة.
ومن جانب آخر تعددت المهرجانات المسرحية في أكثر من 6 مرات، كان فيها التميز لكل من فرقة مسرح الطفل بالعريب حيث نظم رابح حلال أزيد من 15مناسبة فنية بعدة بلديات زيادة على ذلك نظمت جمعية صيراط بومدين حسب رئيس عبد العزيز عزرين وفرقة محفوظ طواهري بمليانة أكثر من 7 لقاءات لكل فرقة، زيادة على معارض فنية لجمعيات نسوية وشبانية.
لكن بالرغم من ذلك تشكو بعض الفرق كصيراط بومدين ومسرح الطفل من عريب من عدة صعوبات تخص برمجتها في المناسبات الوطنية والتظاهرات الولائية بهدف تدعيمها معنويا وماديا يقول كل رابح حلال وعبد العزيز عزرين وهما مبديعان أعطا الكثير للحقل الثقافي بعين الدفلى.يبقى الطموح أكبر في تجديد دم المديريات بطاقات ثقافية وإبداعية قادرة على رفع التحديات وكسب الرهانات بهذه الولايات التي لم تصل بعد إلى تجسيد إمكانياتها ميدانيا خدمة للمنطقتين والوطن. 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024