مشاركة قوية للمسارح الجهوية في الطبعة ٧ بباتنة

المهرجـان الوطني للمسرح الأمازيغـي تمتـع الجمهــور

باتنة: لموشي حمزة

أمتع مسرح قسنطينة الجهوي، عشاق الفن الرابع بباتنة، باحتضانه المهرجان الوطني الثقافي للمسرح الأمازيغي في طبعته السابعة، بعنوان «إمنوكال». وهي طبعة يميزها أول مشاركة لمسرح قسنطينة.

جاءت التظاهرة تزامنا والاحتفالات بمولد سيد الأنام محمد «ص»، حيث شهدت حضورا جماهيريا قياسيا، خاصة من العائلات الأوراسية.
وكما كان دائما للسياسة والقضايا الإنسانية والفن والثقافة علاقة تجاذب، وقف الحضور دقيقة صمت ترحّما على روح أحد زعماء الجزائر التاريخيين الراحل حسين أيت أحمد، الذي بوفاته سيلهم العشرات من الممثلين والمخرجين وكتاب السيناريو لجعل أجزاء من حياته المليئة بالعطاء للوطن، أعمالا فنية مسرحية وسينمائية وتلفزيونية، يتعلم منها الجزائريون كيف يناضل الرجال من أجل الكرامة والحرية.
أكد محافظ المهرجان، الفنان سليم سهالي أن هذه الطبعة ستكون للمتعة الفنية والإبداع المسرحي، بمشاركة قوية لمجموعة من المسارح الجهوية.
وأشاد المحافظ بتضافر جهود أبناء المسرح وعشاقه ومنظمي الطبعات السابقة، من أجل إبقاء مسرح باتنة الجهوي ومهرجانه الأمازيغي فضاء مفتوحا للإبداع لكل أبناء الجزائر، وفرصة حقيقية لترقية العروض باللغات الأمازيغية بمكوناتها الشاوية، القبائلية والترقية.
وتميّزت السهرة الافتتاحية للطبعة 7 للمهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي، بحضور السلطات الولائية، في مقدمتها والي باتنة محمد سلماني وعدد معتبر من الوجوه الفنية والثقافية المعروفة العاملة، خاصة في قطاع المسرح، يتقدمهم الفنان عمر فطموش والمخرجان أحميدة آيت الحاج وصونيا والفنانتان القديرتان نادية طالبي وفتيحة سلطان.
وكرمت بالمناسبة 3 وجوه ساهمت في إثراء المشهد الثقافي المحلي والوطني والدفاع عن قيم الحرية والإنسانية على خشبة المسرح، خاصة الناطق بالأمازيغية، على غرار رشيد معامرية وخديجة ساعد من باتنة وعبد القادر بن عافو من غرداية.
وقد استحدثت جائزة خاصة بأحسن تغطية إعلامية للتظاهرة، إلى جانب جوائز المهرجان 8 الأخرى، والمتمثلة في أحسن عمل مسرحي متكامل، أحسن إخراج وأحسن أداء نسائي ورجالي وأحسن نص مسرحي وسينوغرافيا وإبداع موسيقي وأخيرا جائزة خاصة بلجنة التحكيم.
«أمنوكال»... هكذا يحمى موروث الجزائر التاريخي والحضاري
كان مسرح قسنطينة الجهوي على موعد مع عشاق الفن الرابع، حيث أمتع الجمهور الذي غصت به قاعة العرض، بمسرحية «أمنوكال»، التي أبان ديكورها عن قدرات كبيرة في التحكم في النص المسرحي وتجسيده ميدانيا ليتطابق مع القيم الأخلاقية التي دعا إليها الممثلون.
تتمحور المسرحية حول صحفية مهتمة بكل ما هو تراثي لحضارة نوميديا، تلبّي دعوة صديق لها يعمل مهندسا معماريا، ليأخذها لزيارة ضريح ماسنيسا وخلال اللقاء والحوار بينهما، تتعجب وتتأثر لكثرة المعلومات المختلفة والغزيرة في نفس الوقت للمهندس.
يسكن ذهنها حالة من الهوس والأحلام تسافر من خلالها عبر الزمن لتجد نفسها في العهد النوميدي وبالضبط يوم وفاة الأقليذ العظيم ماسينسا، فتحضر مراسم دفنه وتعيش بعدها أحداثا كثيرة وأحيانا خطيرة حتى على حياتها بالذات.
بعد رحلة طويلة تعود للواقع الحالي لتبعث برسالة تطالب بالاهتمام أكثر بحضارتنا وتاريخنا، لأنها جزء لا يتجزأ من هويتنا.

 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024