أكّد مخرج فيلم «عملية مايو» تويتة عكاشة أنّه عمل لمدة 25 سنة من البحث في شخصية المناضل «هنري مايو»، الأجنبي الذي ضحّى لأجل الجزائر، مشيرا إلى أنه سمع عنه الكثير حين كان في جبل «بعاش» بالولاية الرابعة سنة 1958، وعن تضحياته لأجل استقلال الجزائر.
وقال عكاشة خلال ندوة صحفية نشّطها بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي، أنّ الفيلم يتحدّث عن أصدقاء الثورة التحريرية، الذين استشهدوا لأجل الجزائر، مؤكّدا أنّه من حقّهم علينا الإشادة بهم وبطولاتهم بعيدا عن أي معتقدات، وقال بأنه يهدف من وراء الفيلم إلى إحياء ذاكرة الشهيد ذي الأصول الفرنسية «هنري مايو».
وأضاف تويتة أنّ الفيلم بني على شهادتي صديقيه تقية، وعبد الحفيظ الخطيب الذي قدم له الكثير من المعلومات، مؤكدا بأنها مصادر موثوقة اعتمد عليها في بحثه، لتقديم بعض الحقائق عنه، والكشف عن جزء من تاريخ الجزائر الثوري.
وقال بأنّه كان من المفروض تقديم هذا العمل الفني خلال احتفاء الجزائر بخمسينية استقلالها، وبسبب صعوبات تقنية فيما يخص معدات التمثيل، منها الأسلحة التي يستخدمها الممثلون الذين يؤدون دور مناضلين، توقف العمل لمدة سنة كاملة، لتعود المياه إلى مجاريها بعد توفر الإمكانيات والمعدات اللازمة لمواصلة التصوير.
وبخصوص مهرجان الفيلم المتوسطي بعنابة، أكّد تويتة عكاشة أنه سعيد بعودة المهرجان إلى أحضان عنابة، ويفتخر بمشاركة فيلمه في المسابقة الرسمية للفوز بجائزة «العناب الذهبي».
أما الممثل مناد مبارك ، والذي لعب دور قائد عسكري فقد قال أنّه يفتخر بمشاركته في هذا الفيلم، الذي يقدم شخصية «هنري مايو»، الذي اعتبره جزائريا من أصول فرنسية، كونه قدّم حياته فداء للجزائر، منوّها بضرورة تسليط الضوء عن كل من ناضل لأجل الثورة التحريرية بغض النظر عن انتمائه وعرقه.