تحتضن دار الشباب ببلدية عين أرنات، اليوم، أشغال الملتقى الوطني الرابع من نوعه حول المفكر الجزائري الكبير مالك بن نبي، بمشاركة العديد من الأساتذة والدكاترة المختصين في علوم الفكر والنهضة، والعديد من جامعات الوطن بمحاضرات تثمن الجهود الجبارة التي بذلها هذا المفكر في تطوير الفكر المعاصر للأمة، والتصدي لمشكلاتها الحضارية.
الملتقى، بحسب المشرفين، يتناول محاور كثيرة في فكر بن بني ونظرته الاستشرافية لنهضة الأمة الإسلامية والتحديات الواجب رفعها اعتمادا على الذات والعلم. في هذا الاطار يتناول الدكتور عمار طالبي، جامعة الجزائر، في حوار مفتوح فكر مالك بن نبي الصالح لكل مكان وزمان.
ويتناول مطمر محمد العيد، من جامعة باتنة، جانبا من التحليل الاجتماعي لفكر مالك بن نبي لثورة أول نوفمبر (1954) في الجزائر، بينما قدم مهور باشا عبد الحليم، من جامعة سطيف، محاضرة بعنوان: «فلسفة التربية عند مالك بن نبي».
ويتساءل بلعقروز عبد الرزاق، من جامعة سطيف: لماذا مشكلة الأفكار في الظرف الراهن، أما مولاي محمد سعيد، من جامعة الجزائر فيستعرض في ورقته التناوب الفكري بين قطبي الواقعية والمثالية، بينما ميموني رشيد من جامعة الجزائر، فيتناول موضوع مالك بن نبي: نظرة إستشراقية حول مهام النخبة في المرحلة الراهنة.
وتتواصل الأشغال بمحاضرة نقاز إسماعيل، من جامعة سيدي بلعباس حول صناعة الأفكار وتوظيفها في المشروع الحضاري لمالك بن نبي قراءة في إسترتجية التفكير و الممارسة، أما خالد عبد السلام، من جامعة سطيف، فيتناول اشكالية العالم الإسلامي وتحديات الأفكار الميتة والمميتة.
ويحلل شكير لخضر، من المعهد الإسلامي، التلاغمة، ميلة، العالمية عند مالك بن نبي، التجربة التطبيقية لفكرة «الكومنولث الإسلامي» نموذجا، فيما يستعرض البروفيسور بن عمارة عبد الرحمان من جامعة الجزائر قضية الافكار والكفاح الايديولوجي.
تختتم الأشغال بمداخلة هشام شراد، من جامعة بجاية، حول فكرة نهاية التاريخ و مستقبل الإنسانية عند مالك بن نبي.
نشير الى أن مالك بن نبي، هو مفكر جزائري ولد بقسنطينة في 1905، وتوفي في 31 أكتوبر 1973، ألف العديد من الاعمال الفكرية القيمة، مثل «الظاهرة القرآنية»،وشروط النهضة، والقابلية للاستعمار، ومشكلة الأفكار في العالم الإسلامي، وفكرة الافريقية الآسيوية.