وزيرة الثقافة والاتصال “فلور بيلران” من سيلا 2015

هناك إرادة حقيقية لدعم العلاقات الثقافية بين فرنسا والجزائر

قصر المعارض: أسامة إفراح

صناعة السينما، التكوين، حماية التراث .. مجالات مفتوحة للتعاون الثنائي

نشطت وزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية، فلور بيلران ندوة صحفية، أول أمس الخميس، بصالون الجزائر الدولي للكتاب بقصر المعارض، أكدت فيها على ضرورة ترقية العلاقات الثنائية بين البلدين. واعتبرت المسؤولة الفرنسية بأن الثقافة أمر ضروري لتعزيز التفاهم والتعارف بين الشعوب، وأنها تستطيع لعب دور هام للتقريب بين الناس والسماح ببناء جماعي للمستقبل. كما كشفت الوزيرة عن تقدم العمل على قضية الأرشيف، مذكرة بالأهمية التي يمثلها للجزائريين.

وقالت الوزيرة الفرنسية، التي اختيرت بلادها لتكون ضيف شرف الطبعة العشرين من معرض الجزائر الدولي للكتاب: “هي زيارة أعتبرها إيجابية للغاية ومثمرة، كما أنها جزء من سلسلة من التبادلات السياسية والثقافية والدبلوماسية على مستوى عال، تضاف إلى الزيارة الأخيرة لزميلتيّ سيغولان روايال، نجاة فالو بلقاسم، وبالطبع بعد الزيارة التي قام بها، جوان الفارط، رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند للجزائر”، وأضافت بيلران: “نحن في فترة كثيفة جدا من التبادلات بين البلدين وبالنسبة لي كان من الضروري للغاية أن تأخذ هذه التبادلات بعدا ثقافيا هاما”.
وتقدمت وزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية، باسم حكومة بلادها، بالشكر إلى الحكومة الجزائرية على اختيار فرنسا لتكون ضيف شرف الطبعة العشرين من معرض الكتاب، “الذي له بالغ الأهمية للجزائر والعالم العربي”، تقول بيلران، وتضيف: “نحن نحس بالفخر لهذه الدعوة. لقد قدمنا مع وفد كبير من الناشرين والكتاب والمهنيين، حاملين برنامجا متنوعا لنقدمه في الصالون. ومن خلال جودة هذا الوفد، تظهر الأهمية التي توليها فرنسا لهذه الدعوة”، لتتابع قائلة: “لقد أتيحت لي الفرصة للحديث مع كل من الوزير الأول، وزير الاتصال ووزير الثقافة عن خارطة الطريق التي نسطرها في مجال التعاون الثقافي. “
وأشارت بيلران إلى تأكيد السلطات العليا في البلدين على العمل بطريقة ملموسة وعملية من أجل إعطاء مضمون ومعنى حقيقيين للتعاون الثقافي، وأعطت أمثلة بالتعاون في صناعة السينما، بما في ذلك تعزيز الإنتاج المشترك، والتبادل في مجال التدريب والتكوين، والورشة الكبيرة للتعاون بين الكتاب، من خلال الاتفاق الموقع السنة الماضية مع المركز الوطني للكتاب، والذي وصفته بـ«الهام”، كما تم مع وزير الثقافة عز الدين ميهوبي مناقشة سبل تعزيز هذه الاتفاقات وإحيائها، خاصة فيما يتعلق بحماية التراث، وهو موضوع مهم للغاية في الجزائر وفرنسا على وجه الخصوص في علم الآثار. وأضافت “نأمل أن يكون بإمكاننا الإعلان عن عدد من الخطوات المتقدمة في المجلس الوزاري المشترك القادم الذي سيعقد في باريس، فبراير المقبل، بحضور الوزير الأول الجزائري”، مشيرة إلى وجود عديد الفرص لإظهار الصداقة الفرنسية الجزائرية، من تظاهرات فنية في فرنسا على غرار معرض فني بمرسيليا شهر جانفي المقبل، معرض الفن الجزائري المعاصر في معهد العالم العربي العام المقبل.
وحول إعادة الممتلكات الجزائرية في فرنسا مثل مدفع بابا مرزوق، قالت الوزيرة إن هذا الموضوع قد تمت مناقشته مع الوزير الأول عبد المالك سلال، وهناك أيضا التعاون في مجال تبادل الأرشيف الذي له كثير من الأهمية للجزائر، وقد تم إنشاء مجموعة عمل للنظر في الجوانب القانونية من أجل التقدم في هذه القضايا. واعتبرت الوزيرة بأن ملف الأرشيف موجود منذ سنوات عديدة، ولكنه يعرف تقدمًا، وإن التنسيق موجود بين المؤسسات المسؤولة عن الأرشيف في كلا البلدين. كما أشارت إلى مناقشة تسهيل الترجمة من الفرنسية إلى العربية، والنشر المشترك، مع ناشرين جزائريين، فرنسيين، والمركز الوطني للكتاب، ما من شأنه دفع النشر قدما في البلدين: “سوف نفكر معا في وضع خارطة طريق للمراكز الوطنية للكتاب، وتعاونها، وللتفكير في هذه الشراكات وعقود النشر بين الناشرين الجزائريين والفرنسيين”، تؤكد وزيرة الثقافة والاتصال الفرنسية فلو بيلران.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024