يفتتح اليوم من طرف عبد المالك سلال بقصر المعارض

سيلا2015: 20 سنة في الواجهة

قصر المعارض: أسامة إفراح

كل شيء جاهز للعرس الثقافي

تتواصل التحضيرات على قدم وساق من أجل إنجاح الطبعة العشرين من صالون الجزائر الدولي للكتاب، وقد خصّص اليوم الأخير عشية الانطلاق الرسمي للتظاهرة الذي يفتتحه عبد المالك سلال الوزير الأول اليوم من أجل اللمسات الأخيرة، فيما إنتهى أغلبية العارضين من تحضير أجنحتهم لاستقبال الجمهور. من جهة أخرى، خصص القائمون على التظاهرة برنامجا ثريا، يبدو أنه استفاد من إيجابيات وسلبيات تجارب الطبعات السابقة.

جاء برنامج الطبعة العشرين بفلسفة مغايرة نوعا ما لما شهدته الطبعات الماضية، حيث تم اعتماد “الموضوعاتية” في تقسيم الندوات والنشاطات، على أن يكون كل يوم مخصصا لموضوع معين، خاصة وأن “الطبعات السابقة عرفت التطرق لعدة مواضيع في نفس اليوم، ما كان يخلق نوعا من التضارب صعّب على الجمهور حضور النقاشات التي تهمه، أما هذه السنة فسيكون لكل موضوع يوم كامل”، يقول حميدو مسعودي محافظ الصالون الدولي للكتاب.

حضور وزاري في فعّاليات الصالون

وتحدث محافظ الصالون مسعودي حميدو عن التنسيق مع مختلف الوزارات والهيئات الرسمية، مشيرا إلى اليوم الدراسي المخصص للأدب في المدارس، المنظم بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية، والهدف منه “الرجوع إلى المكتبات المدرسية وتشجيع المطالعة” حسب قول مسعودي، الذي أشار أيضا إلى موضوع “الحداثة والإسلام” الذي ستتم مناقشته بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، إلى جانب “الأدب باللغة الأمازيغية” الذي يتم التطرق إليه بالتنسيق مع المحافظة السامية للأمازيغية.

نشاطات بالجملة

ويشهد الصالون تنظيم 6 نــدوات: علــم الأســماء والهويــة الثقافيــة، النــشر والكتــاب الالكــتروني، 8 ماي 1945 والجرائم الاستعمارية، المدرسة والكتاب، بذور القرّاء، النقــد الأدبي، الأدب والمجتمــع.
كما سيكون هنالك 3 أيام دراسية حول الهوية الوطنية: اللغة والأدب العربي، الإسلام، النشر والأدب الأمازيغي. إلى جانب ذلك، سيخصص الصالون ثلاثة منابر للمثقفين، فلمــدة ثلاثــة أيــام كاملــة، ســيكون لكتــاب ومثقفــين جزائريــين وأجانــب ســاعة مــن الوقــت للحديــث عــن أعمالهــم ومشــوارهم وتصوراتهــم وللمناقشــة مــع الجمهور.
أما “روح البنــاف” فيعتــبر منــذ 2009 موعدا يلتقي فيه كتاب وباحثون وعاملون في ميدان النشر، يناقشون سبل ترقية الثقافــة والأدب الأفريقيــين. ولم يتخلّ الصالون عن الأســبوع الأدبي والســينمائي، حيث سيعرف دورة عــرض أفــلام مقتبســة عــن أعــمال أدبيــة، يتم عرضها في كل من صالــون الجزائــر الــدولي للكتــاب وفي متحــف الســينما بشــارع العــربي بــن مهيــدي.
كما يحتضن الصالون أيضا يوما مهنيا جزائريا فرنسيا للناشرين، باعتبار فرنسا ضيف شرف الطبعة، واللقاء الأورومغاربي السابع للكتاب، الذي سيتطرق إلى لموضوع الرواية البوليسية، ولقاء مع النقابة الوطنية للناشرين، ومحاضرات من تقديم الوكالة الوطنية للنشر والإشهار. هذه الأخيرة ستنظم مناسبات بيع بالإهداء لأدباء وكتاب على رأسهم زهور ونيسي وعملها “تغريدة المساء”، ومصطفى شريف، جيلالي صاري، واسيني الأعرج وكمال بوشامة.

جائزة آسيا جبار

وستكون هذه الطبعة مجالا لإطلاق النسخة الأولى من جائزة آسيا جبار للرواية، والتي ستكون في الرابع من نوفمبر المقبل، خاصة وأن الوصاية أكدت على ضرورة أن يكون للجزائر جائزة محترمة وذات قيمة في مجال الرواية، وهو ما أكده وزير الثقافة في أكثر من مناسبة، كان “فوروم الشعب” واحدة منها.
وأشار القائمون على الصالون بأن هذا البرنامج الخاص بالنشاطات الثقافية سيتم إثراؤه إلى حد كبير بالنشاطات المقامة في أجنحة العارضين، ولاسيما باللقاءات مع المؤلفين وجلسات البيع بالإهداء، وهو ما سيفضي على التظاهرة حميمية أكبر بين الكتاب وقرّائهم ومحبيهم، كما سيسمح للنشارين بالمشاركة الفعّالة في إنجاح الصالون.
ولاستيعاب جميع هذه البرامج، فقد تم تسخير أربعة فضاءات تنشيط، الأول يضم قاعة سيلا، الجناح المركزي، الجناح ج2. الثاني يضم قاعة علي معاشي، المجهزة بأضواء كاشفة لهذه المناسبة. الثالث يتمثل في قاعة “الجزائر” التي تم تجديدها. والرابع هو قاعة المحاضرات للشركة الجزائرية للمعارض، التي تم تجهيزها وتجديدها بالكامل.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024