أحيت الإذاعة الجزائرية بسطيف، الذكرى الـ23 لتأسيسها في العاشر أكتوبر 1992، بطاقم إذاعي صغير آنذاك، وبفترة بث قصيرة تمتد من التاسعة صباحا إلى الواحدة زوالا، ليمتد حاليا من الساعة السادسة والنصف صباحا إلى الثامنة مساء، وعلى مدار الأسبوع على الموجة أف أم 90.4.
وخصصت للاحتفال برامج خاصة، تبين التطور الكبير الذي عرفته على مدى السنين، ومختلف البرامج المتنوعة التي أصبحت تقدمها، في شبكاتها الثلاث وهي الشبكة العادية والشبكة الخاصة برمضان المبارك والشبكة الخاصة بفصل الصيف.
وتتنوع البرامج المقدمة في هذه الإذاعة من أخبار، وموسيقى، وحصص رياضية وثقافية ودينية وترفيهية، وتضامن وطب وعلم النفس والتربية وغيرها لتكسب مع مرور الوقت عددا لا بأس به من المستمعين من الولاية وخارجها، خاصة من خلال البرامج التفاعلية المتعددة مع الجمهور لعرض مساهماته ومشاركاته فيها. كما نشير إلى بثها بعض الفقرات الإخبارية والبرامج الأخرى باللغة الأمازيغية التي تنتشر في الجزء الشمالي من الولاية.
وتجتهد الإذاعة حسب مسؤوليها في التقرب أكثر من انشغالات المواطنين، ومواكبة التنمية المحلية والحالة الاجتماعية في أعماق عاصمة الهضاب، لتبليغ اهتمامات المواطنين وتطلعاتهم للمسؤولين، في إطار عمل جواري منسق يعتبر أحد أهداف الإذاعة المحلية.
يذكر أن المدير الحالي أحمد حماش، سبق له وأن عمل بها مذيعا في بداية الألفية، والآن تحصي الإذاعة عددا معتبرا من المنشطين والصحفيين والتقنيين والإداريين، كما تتوفر على أصوات قديمة ومحبوبة من الجمهور، منها من غادرت الإذاعة مثل ليلى بن عائشة ومنها من بقيت مثل سعاد هيشور التي بدأت عملها مع انطلاق الإذاعة في 1992، وتتوفر حاليا على منشطين قديرين منهم فؤاد مقران وصاحبة الصوت الجميل نهلة بعيش.