أشرف، أمس، وزير الثقافة عزالدين ميهوبي بقسنطينة، على افتتاح المعرض الوطني للكتاب في طبعته الثانية والذي جاء تحت شعار «الكتاب... جسر الحضارة»، وهذا في إطار قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015.
وصرح ميهوبي على هامش المعرض، الذي شاركت فيه أكثر من 60 دار نشر وطنية، أن وزارته بصدد وضع تنظيم جديد لسوق الكتاب والنشر من خلال وضع نصوص تطبيقية تحدث فرزا - كما قال - في الساحة الثقافية وتوضع حدّا للفوضى التي تعرفها هذه السوق وفق معايير جديدة، خاصة في 15 سنة الأخيرة، حيث شهدت الساحة تصاعدا في عدد الناشرين غير المحترفين، مبديا تفاؤله بأن هذا التنظيم هو فرصة لفرض الاحترافية في هذا المجال.
ودعا الوزير إلى التركيز على جزائرية الكتاب في جميع مراحل إعداده، مشيرا أن الكتاب إبن بيئته فكرا وتراثا وأصالة، ملحا في ذلك الاعتماد على النصوص الجزائرية، كما أشار إلى ضرورة الترويج لهذا الكتاب والتعريف به ليجد له مكانة في السوق.
واعتبر ميهوبي هذا المعرض، الذي أقيم في قسنطينة، فضاء آخر للجمهور القسنطيني للتعرف على المنتوج الجديد لدور النشر الجزائرية المختلفة، متمنيا أن تحظى قسنطينة قبل انتهاء تظاهرتها الثقافية بمعرض آخر للكتاب يكون أوسع وأشمل من المعرض الحالي.
بخصوص ما تم طبعه حتى الآن من عناوين في تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية والتي بلغت 38 عنوانا، قال الوزير إن هذه مرحلة أولى سيتبعها صدور عناوين أخرى، حيث اعتبر في ذات الوقت أن هذه الكتب في أغلبها تكشف التراث الثقافي القسنطيني من خلال علمائه ومفكريه.
وبقاعة العروض الكبرى أحمد باي، حضر ميهوبي اختتام فعاليات الأسبوع الثقافي لولايتي بسكرة ومعسكر، وهو المعرض الذي انطلقت فعالياته، الثلاثاء الماضي، وتضمن العديد من المعارض، السهرات الفنية والموسيقية والعروض المسرحية والأمسيات الشعرية، حيث شهدت حفلا فنيا متنوعا مع جمعية الإشراق للإنشاد وجمعية الأفراح للطرب الشباني لولاية معسكر ووصلات موسيقية كلاسيكية بإشراف الأستاذ جلال حمادي وجمعية المطربية للأغنية الأندلسية لولاية بسكرة.