فضّلت محافظة المهرجان الوطني للمسرح الفكاهي، ليلة الأربعاء إلى الخميس، امتاع الحضور بشريط وثائقي تضمن تفاصيل دقيقة من الطبعة التاسعة من عمر هذا الحدث الثقافي من انتاج التلفزيون الجزائري للمخرج علي عيساوي، جسدت مشاهد ومقاطع عن هذه الحلقة وأبانت مدى أحقية هذه الولاية وجمهورها بإستمرار مثل هذه الأنشطة الهادفة بقصد التخفيف من عناء الساكنة بعد عشرية من الدم، ومواصلة عملية التنقيب عن الشخصيات المغمورة، وإظهار مدى الأهمية العملية والتأكيد مرة أخرى بأن جمهور المدية من حقه أن يضحك ويخرج مكنوناته وكان و ما يزال محسنا للظن ووفيا للعهد ولهذه الرعاية السامية من طرف السلطات العليا والمحلية والإهتمام بالمجهود المبذول منذ انشاء فرقة ابن شنب الثقافية بهذه الولاية سنة 1984 .
كما فسحت هذه المحافظة المجال للضحك مع الفنان الأصيل حميد عاشوري خلال هذا اليوم الأول من هذه الطبعة الـ 10 ، حيث استمتع المدعوون بعرض فكاهي تضمن مشكلة غياب التواصل والحوار بين أفراد الأسرة الواحدة في الجزائر وهذا بداية من الزواج من منطلق عدم تحضر الزوج والزوجة لهذه المرحلة الحاسمة ، كاشفا عن اصابته بـ « خلعة و قنطة» لم يعرف أسبابهما لحد الساعة ، منبها لخطر الانترنيت في بلادنا كونها باتت وسيلة « نميمة « بين الجزائريين والجزائريات ، مؤكدا في هذا المقام بأن كل رجل يدخل القفص الذهبي إلا و وجب منحه بطاقة الشفاء ، معتبرا بأن الزواج هو للتضامن وليس للفرقة والتعصّب، رافضا منطق « المرأة و الهم على رأس الرجل، باعثا برسالة تربوية « أنا أريد امرأة كالمدرسة «، وحتى لا نصل إلى يوم يرسل فيه الرجال إلى المتحف، و إلى الوقت الذي يصير الرجال فيه يخافون الذهاب إلى منازلهم، مطالبا بضرورة التحدث مع الأبناء ، ومنبها في عرضه إلى أن أسرار الفوز في الحياة هي القراءة، تسطير الهدف، والسهر للنجاح، مختتما فسحته هذه بالتأكيد ونحن نتذكر مآسي أحداث أكتوبر و ما نتج عنها من حقد وضغائن بأن « الكل يبني الجزائر « ، داعيا في هذا الصدد بحضرة مجموعة من الناشئة في ركح «التياتر» المسرح، إلى صون هذا الوطن بما في ذلك القضية الفلسطينية وسط حرارة التصفيقات .