شهادات تنقلها “الشعب”

كانت رمزا لشجاعة المرأة الجزائرية

جمعها: أسامة إفراح

بمجرد تأكد نبأ فقدان الراحلة أمينة بلوزداد، اتصلت “الشعب” بعدد من الوجوه الثقافية، السياسية والنضالية، التي أجمعت على الخصال الحميدة التي تميزت بها فقيدة الشاشة الجزائرية.. وأشارت الأديبة زهور ونيسي إلى ثقافة المرحومة وحرصها على النقد البنّاء، فيما أكّدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائر سعيدة بن حبيلس على أنها رمز لنضال وشجاعة المرأة الجزائرية في وجه أحلك الظروف، واعتبر الفنان الغازي أن الفنانة كانت محبّة للثقافة الجزائرية بمختلف ألوانها.

 في الأخلاق والاحترام”
قالت عميدة الإعلاميين الجزائريين، الأديبة والوزيرة السابقة زهور ونيسي، إن الراحلة كانت صديقة في الميدان، وقد تعرفت عليها بعد الاستقلال، “هي سيدة محترمة من عائلة محترمة، ويكفي اسمها دليلا على ذلك، كما يشهد عنها مسارها العملي ومسيرتها طيلة هذه المدة”.
وأضافت الأديبة أن الفقيدة كانت مثالا في الأخلاق والاحترام والمعاملة مع الآخرين، ناهيك عن روحها الوطنية ونقدها البنّاء والذاتي، كما كانت امرأة مثقفة وشديدة الاهتمام بالمثقفين.
وقال السيدة ونيسي إن الراحلة أمينة بلوزداد نموذج جميل للمرأة الجزائرية التي جابهت الكاميرا وقابلتها بدون عقدة أو خوف، وهي رائدة بالنسبة للمقدمات في زمن التقديم التلفزيوني طبعا. وترحّمت ونيسي على الفقيدة ودعت لذويها بأن يرزقهم صبرا وسلوانا من عنده.
بن حبيلس: “كانت رمزا لنضال المرأة الجزائرية ضد الإرهاب”
من جهتها أكدت الوزيرة السابقة والناشطة في مجال حقوق المرأة، والرئيسة الحالية للهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، بأن الفقيدة أمينة بلوزداد “رمز من رموز الوطنية عند المرأة الجزائرية، ومثال على نضالها، ومثل يقتدى به، وقد كانت وجها معروفا وطنيا ودوليا”. وأضافت بن حبيلس بأن الفقيدة كانت تنشط حتى وهي في التقاعد، وقد كان لهما نشاطات معا في أكثر من مناسبة: “لقد ساعدتنا في إطار الدفاع عن الجزائر في المحافل الدولية زمن العشرية السوداء، وقد اصطحبتها معي إلى اليونسكو، كما استضفتها في مناسبات عديدة، رحمها الله وأسكنها فسيح جناته”.
الغازي: “كانت تحب الموسيقى الجزائرية وتشجعها”
قال الفنان الغازي إنه سبق وأن عمل مع الفقيدة، التي هي من عائلة مجاهدة ومناضلة، “اسمها يكفي” يقول محدثنا، الذي اعتبر بأنها “خدمت التلفزيون كثيرا، وأحبّت الفن الجزائري وكانت تحضر الكثير من الحفلات في مختلف الطبوع، الأندلسي، الشعبي، العصري، والقبائلي.. وكانت تحبّ أعمالي وسبق وأن قدّمتني رفقة المرحومين عبد الرحمن عزيز والهاشمي قروابي”.
من جهة أخرى، أشار الغازي إلى ضرورة ردّ الاعتبار إلى الوجوه الفنية والإعلامية قبل أن تنطفئ شموعها، واستشهد بما قاله الفنان سامي الجزائري عشية رحيله: “لقد نشطنا معا آخر حفل له، وقال قبيل وفاته إننا لا نتذكر الفنان الجزائري سوى حينما يتوفاه القدر.. الحمد لله أن لنا جمهورا يحبنا وهذا هو مكسبنا الحقيقي”، يقول الغازي قبل أن يترحم على روح الفقيدة ويدعو لها بالمغفرة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024