في أول عمل إبداعي لها سيكون حاضرا ضمن الأعمال الأدبية بالصالون الدولي للكتاب اختارت استاذة الأدب العربي شامة درويش أن تفتتح عهدها مع الشعر ليكون «جدائل متمردة» عنوانا لخوض غمار هذا الميدان، تضم المجموعة الشعرية ثمانية عشرة قصيدة دأبت الشاعرة على مداعبتها حيث صرحت لـ «الشعب»: “ لم تكن الكتابة يوما ترفي الذي يريحني من قلق الحياة، لم تكن إقامة دائمة في انساني العادي، لم تجردني من غيار الشوارع وأصوات الزحام في وجداني، ألفيتها بداية حبوي، ومرحتي الأولى في التدرب على المشي مع الحفاظ على التوازن خشية السقوط في أول خطوة لي: ألفيتها دهشتني وشغلي اليومي، حتى أضحت هوسا مضاعفا ومغامرة الخوض في المجهول، هي موقعة الذات في المشهد الثقافي”.
تنوعت الايقاعات الشعرية عند شامة درويش بين العمودي وقصيدة التفعيلة وقصيدة النثر التي هي الأخرى فرضت ذلتها وروحها في هذه التجربة المتميزة وستصدر هذه الباكورة عن المؤسسة الصحفية بالمسيلة، حيث تحصل المخطوط على الجائزة الثانية في مهرجان الشعر النسوي بقسنطينة أكتوبر ٢٠١٣، أما لوحة الغلاف التي اختارتها الشاعرة فتعود إلى عهدها في الصبا من تصميم عبد الرشيد طوينه.
تعتبر التجربة أول خطوة في رحاب المتن «جدائل متمردة» لها، حيث تقول انها تملك الكثير من القصائد وهي مخطوطات تنتظر الطبع، إلا أنها ارتأت أن تكون منصفة في حق «الجدائل» لأنها قررت أن تعطيها حقها من الوقت كبطاقة تعارف بينها وبين القارئ تاركة الباب مفتوحا حتى يكون النقد والقراءات المختلفة هي الزبدة التي تنتظرها من هذه التجربة.