سينما تخاطب الجمهـور هدفنا

أكد عبد النور حوشيش رئيس جمعية «بروجيكت هيرتس»، والمشرف على تنظيم الطبعة الـ13 للقاءات السينمائية لمدينة بجاية، أن التظاهرة شكلت أرضية صلبة ومحطة هامة جمعت بين المواهب الجديدة، التي تحمل لمشاريع فنية في مجال الإخراج، الإنتاج،  والتصوير، كما كانت الورشات والملتقيات المنظمة، تحت إشراف نخبة من السينمائيين جد هادفة.
وقال حوشيش لـ»الشعب» ان التظاهرة درست وضعية السينما والسينمائيين في أفريقيا، كما تم برمجة لقاء مع السينمائي المالي شيخ عمر سيسوكو، وتم تنظيم معرض للصور بمسرح مالك بوقرموح طيلة أسبوع كامل، حيث كان حقلا متميزا بالاختلاف والجمال في لمسات فنية وإبداعية، كما كانت الفرصة مواتية للقاء فوتوغرافيين وسينمائيين والتحاور فيما بينهم بهدف رفع مستوى الفن السابع والرقي به، إلى أحسن المستويات لإشباع حاجة الجمهور في الميدان.
ومن المشاريع المستقبلية حسب نفس المتحدث، تم اختيار فن آخر يدعم السينما، ويتمثل في تنصيب ورشات ذات المدى القصير لكتابة سيناريو الأفلام القصيرة، حيث شرع في هذه العملية منذ سنتين،  واليوم توسعت هذه الورشة لتشمل المغرب العربي الكبير.
وقد زاد هذه الأيام السينمائية تشريفا زيارة وزير الثقافة الذي تنقل إلى عين الحدث، وأضفت على هذه التظاهرة مصداقية، شجعت أعضاء الجمعية الجزائرية على النشاط والعمل بكل شفافية، وكلهم أمل في المزيد من الدعم للرقي بالسينما الجزائرية.
أما عن التصفيات، فقد أشار حوشيش أنها لم تكمن سهلة مع استقبال 320 فيلم، وكان المنظمون مطالبين باختيار الأفضل ولم يتم الاحتفاظ سوى بـ10 بالمائة منها، والمهمة كانت صعبة نظرا لوجود شاشة واحدة فضلا عن نقص الإمكانيات، وكان بالإمكان مضاعفة عدد الأفلام المبرمجة، واستدعاء أكبر عدد من المخرجين لكن الرياح تمشي بما لا تشتهي السفن، لكن مع هذا جعل الجمعية ترفع التحدي، والوصول إلى تقديم  سينما تحاور وتخاطب المتفرج، خاصة أن الإبداع الفني هو لغة تسمح بتواصل الفنان بجمهوره، وهذا الأخير هو المعيار الحقيقي لنجاح العمل الفني أو فشله.
ونشير أنه لوحظ خلال هذه التظاهرة قلة المشاركة الأفريقية إن لم نقل غيابها، واقتصرت المشاركة على السينما الجزائرية والمغربية والمالية، إلا أن الاختيار مسّ الأفلام التي توفرت على الشروط التي تتلاءم مع ما ننتظره من السينما اليوم.
هذا وقد تم برمجة مائدة مستديرة حول السينما الإفريقية، وهو دليل على أن الهدف هو العمل في إطار القارة السمراء، من أجل تحسين الأداء ونجاح العمل السينمائي أكثر .
وفي الختام أكد محدثنا أنه سيعمل كل ما بوسعه، من أجل جعل التظاهرة موعدا لتشجيع المواهب الشابة وتأمين مشاريعهم، وإنتاج أفلام جزائرية في ظروف ملائمة والمساهمة في تطوير العمل السينمائي.