كانت مبرمجة لتتحول إلى مقهى أدبي بدلس

توقف مشروع ترميم بناية فرنسية يثير التساؤل

بومرداس: ز كمال

على غرار باقي المشاريع الثقافية العالقة أو غير المسجلة أصلا في أجندة بلدية دلس، توقف مشروع ترميم إحدى البنايات الفرنسية القديمة وسط المدينة بعد أيام فقط من انطلاق المشروع وتنصيب دعائم التهيئة الخارجية، لأسباب تبقى غامضة على الرغم من القيام بكل الإجراءات الإدارية اللازمة بالتنسيق مع مديرية الثقافة لرفع كافة العراقيل عن المشروع الممول من طرف أحد الخواص..
 مركز الهندسة المدنية خلال العهد الاستعماري الذي كان من المفروض تحويله إلى مقهى أدبي ومكاتب للجمعيات الثقافية وقاعة للأنشطة الثقافية وعقد الاجتماعات بموافقة والي بومرداس السابق خلال آخر زيارة للبلدية، لم يخرج عن قاعدة الاستثناءات في المشاريع الثقافية المغيبة تماما بهذه المدينة العتيقة، والسبب حسب مصادر عليمة تحدثت للشعب مرتبط بميزاج المجلس البلدي الذي لم يلتزم بمحاضر الاجتماعات المبرمة مع مديرية الثقافة التي قدمت كل التسهيلات الإدارية والتقنية بما في ذلك اقتراح تعيين مكتب دراسات ومقاولة متخصصة في ترميم مثل هذه المعالم التاريخية حفاظا على خصوصياتها دون تقديم سنتيم واحد لأن مصدر التمويل عبارة عن هبة بـ5 مليار سنتيم قدمها أحد المحسنين لإنقاذ المعلم من الاندثار والمساهمة في تأطير النشاط الثقافي وفتح فضاءات لفائدة الجمعيات المحلية..
أكثر من هذا يضيف مصدرنا، قام المجلس الشعبي البلدي بتسليم المشروع لأحد المقاولات المحلية بالتراضي دون القيام بإجراءات المناقصة على خلاف الاتفاق، وهي مقاولة غير متخصصة لكنها محظوظة حيث استفادت من أغلب مشاريع التهيئة بالبلدية، لكن التساؤل المطروح بين المواطنين وفعّاليات المجتمع المدني والمثقفين، لماذا تعاني مشاريع قطاع الثقافة من التأخر وعدم الإنجاز على غرار ما يشهده مشروع ترميم قصبة دلس منذ سنوات..؟.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024