عرض بالمسرح الجهوي كاتب ياسين بولاية تيزي وزو، مسرحيتي «اوتلو» و»حدة يا حدة»، وذلك بحضور جمهور من محبي الفن السابع، حيث سردت مسرحية حدة يا حدة مراحل حياة شخصية حدة، فيما رجعت مسرحية «اوثلوا» بالجهمور المتواجد بقاعة العرض إلى أحداث الحرب من كتابة الشاعر الانجليزي وليام شكسبير. هذا ما عاشت أجواءه « الشعب» بعين المكان.
مسرحية «حدة ياحدة» تناولت مسار الشخصية الفنية «بقار حدة» عبر مراحل حياتها الاجتماعية، الفنية والنضالية، حيث جاء العرض بمثابة رؤية جديدة لهذه الشخصية التي استطاعت الانفلات من القبضة «الباترياركية» وآمنت بالرسالة الفنية، مسخرة لها تضحيات جسام، تبدأ بالتمرد المعلن على الحياة البائسة، ودفاعها عن الرسالة التي خلقت لأجلها، ويمتد إصدارها إلى ضرورة إثبات أحقية وجدارة الصوت الأنثوي، في وسط مجتمع رجولي يمنع المرأة من اعتلاء كرسي الفن والنجومية.
أما بخصوص المسرحية الثانية فهي من روائع الكاتب والشاعر الإنجليزي ويليام شكسبير من إعداد احمد مداح، وتبدأ الأحداث بالبندقية، «عطيل» مغربي حديث الزواج بالجميلة الإيطالية ديدمونة، حيث يعين كقائد حرب ضد الأتراك لكن الحرب لم تقم وتنتهي بغرق سفن الأعداء في البحر.
بعدها يعين عطيل حاكم جزيرة قبرس، أما ياغو منبع الشر والخديعة تشتعل فيه نار الغيرة لتعيين عطيل ولتسمية الأخير كاسيو ملازما له، حيث يقوم باستدراج عطيل إلى ملعب الغيرة والشك ويدس خطته الميكيافيلية المحكمة، أن هناك علاقة غرامية بين ملازمه كاسيو وزوجته ديدمونة لجعله يثأر من الاثنين، لكن كل شيء يبقى ما بين الحلم واليقظة عند عطيل.
عدة أسئلة تطرح في العرض، لماذا ديدمونة تنحدر بهده السهولة إلى نهايتها بدون دفاع شرس على نفسها؟ لما يحطم ياغو كل شيء بطريقة شيطانية؟ هل اقتنع عطيل فعلا بهمسات ياغو؟ وقد أكد المخرج في كلمة ألقاها بعد نهاية العرض المسرحي، أن هذه الأخيرة جاءت لترمز إلى وجوب محاربة شتى أنواع العنصرية.