جمهور هستيري و3000 متفرج يصنعون الحدث بسيرتا

الكينغ خالد يشعل ركح قاعة أحمد باي بقسنطينة في سهـرة الأحلام

قسنطينة: مفيدة طريفي

 ألهب ملك الأغنية الرايوية الكينغ خالد، ليلة أمس، ركح القاعة الكبرى «أحمد باي» بقسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، في حفل اختتام السهرات الفنية التي تزامنت وبرنامج مهرجان تيمقاد الدولي الذي جاء تحت شعار « شعب واحد...وطن واحد». عرف الحفل حضورا هستيريا لجمهور النجم العالمي خالد الذي نال استقبالا رهيبا من طرف سكان الصخر العتيق الذين تجاوبوا مع أنغام الراي أداها حاج ابراهيم بفنياته وطريقته المعتادة. «الشعب» عاشت الأجواء ونقلت أدق التفاصيل.
امتلأت مدرجات قاعة «أحمد باي» التي تقدر بـ3000 مقعد منذ الساعات الأولى من مساء أمس..على مدار أزيد من ساعة من الزمن، حول الشاب خالد القاعة إلى فضاء مميز جذب إليه جمهورا قياسيا لحضور السهرة الختامية. كان التجاوب التام فوق المدرجات عندما استرسل في مغازلة الجمهور بروائعه «عايشة» «ديدي» «سي لا في»، «بختة» وغيرها من أغانيه المشهورة.
كان حضور الشاب خالد بقسنطينة مميزا بجميع المقاييس، وكان بمثابة تتويج حقيقي للسهرات الفنية  التي برمجت ومهرجان تيمقاد حيث عرفت مرور عدد من الفنانين على غرار صابر الرباعي ووائل جسار، ليأتي الشاب خالد في ختامها ليلهب ركح أحمد باي بأجمل أغانيه دغدغ من خلالها مشعر محبيه وجمهوره .
رسم الجمهور مع الكينغ خالد وعلى أنغام أغانيه الشهيرة لوحات رائعة في المدرجات التي بدت تحت الأضواء الكاشفة نجوما متلألئة لأن الكل كان يرقص ويصور تلك اللحظات البهيجة من عمر السهرة الفنية التي دامت لمدة ساعتين من الزمن لم يتوقف خلالها الحضور من الوقوف والغناء الأمر الذي تعجبت له فرقة الشاب خالد الفنية وزادت من حماسها بسبب التجاوب الهستيري التي عرفته الحفلة.
جمهور متحمس... مدرجات هستيرية وهتافات للكينغ  
عرفت مدرجات المسرح وبواباته اكتظاظا وتزاحما كبيرين منذ الساعات الأولى من قبل الجمهور القادم من كل حدب وصوب، حيث تم تسجيل حضور جمهور الشقيقة تونس الذين جاؤوا خصيصا لحضور حفل الكينغ خالد، الذين أكدوا ل»الشعب» أنهم يحبون ملك الأغنية الرايوية الشاب خالد حيث أنهم حققوا حلمهم في سماعه على المباشر ورؤيته عن قرب.
نفس الشيئ لمسناه لدى باقي الحضور الذين اختاروا البقاء واقفين على مدرجات القاعة التي تحولت صوت واحد لأغاني الكينغ خالد الذين كان يغني تارة ويصمت تارة أخرى ليترك المجال للجمهور الذي يردد وبطلاقة أغانيه الشهيرة مرفقة بالتصفيقات والرقص على مدار ساعتين .
واستمر الجو على هذا المنوال لغاية آخر أغنية أداها الشاب خالد لجمهوره بقسنطينة، كما أن مئات المحبين الذين لم يستطيعوا الدخول بسبب نفاذ تذاكر الدخول التي قدرت ب 70 ألف دج ظلوا امتدادا لتفاعل الحضور في الداخل مع أداء الكينغ البارع بمعية فرقته من خارج ركح المسرح، وهو يردد معه أغانيه الجميلة،على غرار «سي لا في»، «عايشة»، «ياراي»، «وهران» و»الشابة»، فكانت هذه الأجواء هي مثالا جيد عن مكانة الكينغ خالد في قلوب أبناء وطنه الذين يستقبلونه دائما استقبال الملوك.
أغنية يامينة.... ملحمة فنية
على إيقاع أغنية «يا مينة» بدأت الحفلة الملحمة التي هزت قاعة أحمد باي بدءا من التصفيقات والهتافات الهستيرية للجمهور الذي رحب بالشاب خالد على طريقته الخاصة وصولا إلى أدائه لأغنية «أنا المريول» و «بكيت على بلادي» التي تفاعل معها الجمهور وهي الأغنية التي  تتحدث عن ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتي أداها الكينغ خالد بحرارة  تفاعل معه الشباب الحاضر بالقاعة، ووسط تفاعل كبير للجمهور تمكن ابن الباهية وهران من تحويل الركح إلى منصة فسيحة للرقص بالنسبة للجميع دون استثناء بعد أدائه «للشابة يا الشابة» و «أنسي أنسي» و «جاتني برية» ثم «ما لها ديك البيضاء».
يتغنى بالقومية العربية ويفاجئ الجمهور
هذا وقد واصل خالد  إمتاع عشاقه بصوته المميز والرائع  بأدائه لأغنية ، «بختة»، «هي اللي بغات»، «روحي ياوهران»، «سميرة» و «وين الهربة وين»، ليقدم موال عربي يتغنى بالوحدة العربية التي جاءت تحت عنوان «أنا عربية» تحدث من خلالها على العلاقات الوطيدة بين الشعوب العربية ذاكرا كل البلدان في رحلة نحو كل البلدان العربية، لتليها أغنية «ديدي» الصادرة سنة 1992 و التي أوصلته للعالمية. اختتم الكينغ خالد «سهرة ألف ليلة وليلة» بأدائه أغنيتيه الشهيرتين «سي لافي» ثم أغنية «عايشة» الشهيرة التي تعاون فيها مع المؤلف الفرنسي المعروف جان جاك غولدمان و التي ترجمت إلى ثلاثين لغة وحطمت الرقم القياسي في المبيعات عام 1996 و التي أهداها خالد لجميع الأمهات.
وقبل إنتهاء السهرة الحلم ظل الجمهور يهتف لخالد بعبارات الحب والاحترام ليقرر الكينغ قبل مغادرة الركح إعادة أغنية «سي لافي» وسط تفاعل جمهوري كبير أبى خالد أن يغادره، لينتهي الحفل الذي أضفى عليه خالد سحرا ورونقا سيسجل في قائمة أنجح الحفلات  بقاعة أحمد باي حيث كانت سهرة صيفية في ثوب لوحة فنية متكاملة امتزج فيها الصوت القوي و التجاوب اللافت للجمهور و كذا التقنيات الضوئية الجيدة و المؤثرات الصوتية الرائعة.
 يؤكد على مرافقة فناني الأغنية الجزائرية
أكد الكينغ خالد خلال الندوة الصحفية التي جمعته بالأسرة الإعلامية قبيل انطلاق سهرة الأحلام بقاعة احمد باي على انه فخور بتجسيد قاعات بهذه الجودة والتقنية التي تمكنهم كفنانين من تقديم سهراتهم الفنية بأماكن تليق بالفن والجمهور الجزائري على حد سواء، وهي المبادرة التي أستحسنها ودعا القائمين على هذا بتعميمها على كافة القطر الجزائري، كما دعا إلى ضرورة مساندة الفنان الجزائري في مسيرته رغم انه لم يجد أثناء انطلاقته من يسانده وهو الكينغ الذي يشجه الأغنية الرايوية لبلوغ أعلى مراتب العالمية معترفا بوجود أصوات جزائرية ضخمة تسطع في سماء هذا النوع الغنائي، ليعبر الملك خالد عن سعادته للغناء ولقائه بجمهوره بقسنطينة ضاربا موعدا آخرا لإمتاع الجمهور القسنطيني.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024