افتتحت أول أمس الخميس بمشاركة أزيد من 60 ناشرا

التنوع الأدبي والفنّي سمة الطّبعة الثّامنة لمهرجان “أدب الشّباب”

صرياك سارة

تكريم آسيا جبّار والأديب أندري برينك

كشف عز الدين ميهوبي وزير الثقافة، أول أمس، برياض الفتح أثناء إشرافه على افتتاح المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب في طبعته الثامنة تحت عنوان “حدّد خيالك”، الذي سيدوم إلى غاية 29 من الشهر الجاري، أن المكتبات التابعة لوزارة الثقافة ستقوم بالتقرب من كل المدارس وتوزيع بطاقات اشتراك مكتبية مجانية على المتمدرسين في الأطوار الثلاثة، وذلك لتشجيع وزرع ثقافة المطالعة لدى الأطفال والشباب.
 اعتبر الوزير المهرجان واحدا من المواعيد الهامة التي تعنى بالكتاب، النشر والترويج للثقافة الجديدة وفرصة للتعريف، التعرف والاحتكاك بالآخر، حيث جاءت هذه الطبعة لتكريم القامة الأدبية آسيا جبار، مؤكدا أيضا على أن اختيار توقيت المهرجان أمر مهم حيث يتزامن مع العطلة الصيفية ما يسمح للعائلات بزيارة المهرجان، بالإضافة إلى توسعه إلى كل من شرشال ورويبة وهو جديد المهرجان هذه السنة.   
وفنّد عز الدين ميهوبي الفكرة القائلة إن الجزائريين لا يطالعون، متسائلا أين تذهب كل هذه الكتب والمطبوعات إذا؟ قائلا أن ما يميز الجزائريين هو أنهم لا يقرؤون في الأماكن العامة بل يفضلون البيوت والمكتبات، وما اختيار انطلاق المهرجان من ميترو الجزائر في هذه الطبعة إلا لترسيخ ثقافة والتأسيس لتقاليد المطالعة في مثل هذه الأماكن.
ودعا ميهوبي الناشرين والكتاب للاهتمام أكثر بكتاب الطفل وتخصيص حيز له، مؤكدا في إجابته عن سؤال “الشعب” على أن المعرفة كونية وليس هنالك من ضير في أن يقرأ الطفل الجزائري الكتب القادمة من خارج الوطن رغم أن أغلب الكتب الموجودة بالجزائر المخصصة للطفل مستوردة.
من جهته، محافظ المهرجان عز الدين قرفي أكّد خلال كلمة الافتتاح أن مشاركة 55 كاتبا من 20 بلدا هو تنوع غير مسبوق ميز هذه الطبعة الثامنة التي تتمحور حول ثلاث موضوعات كبرى تلتقي حول فكرة، صورة وهوس “العودة” سواء عودة إلى الجزر أو القارات أو أقاليم الذاكرة والتاريخ، أو عودة إلى الذات داخل اللغة والإبداع الأدبي.
فحسبه العودة هي نتيجة حتمية لذهاب قصري ومنفى وقطيعة مع الجذور، وهو الموضوع الذي سيسرد فيه ضيوف المهرجان تجاربهم وكُرم من خلاله أديبان عالميان عاشا مسار العودة هما الكاتبة والروائية آسيا جبار وأندري برينك الكاتب الجنوب إفريقي المناهض للأبارتايد، واللّذان توفيا بنفس التاريخ أي 06 فيفري الماضي.
تكريم آسيا جبار عرف عرض مقتطفات من الفيلمين اللذين كتبتهما وأخرجتهما للتلفزيون الجزائري وهما”النوبة” و«الزردة أو أغاني النسيان” جمعها في ملخص وعلق عليه السينمائي أحمد بجاوي، الذي اعتبر آسيا جبار مثالا للمرأة التي لن تتكرر رغم الصعوبات والهجومات التي تعرضت إلا أن عطاءها كان دائما مستمرا.
بالإضافة إلى شهادات حول الأديبة قدمها كل من نجيبة رقيق، آمال شواتي وجان روان، كما تنقل برنامج التكريم أيضا إلى مسقط رأس الكاتبة آسيا جبار مؤلفة “بوابة الذكريات”. المهرجان هذه السنة يبرمج بالتوازي مع الندوات والمحاضرات، ملتقيات أدبية مباشرة مع الجمهور تمكن الكاتب من تقديم مؤلفاته، توقيعها، قراءة مقتطفات وإقامة مناقشة حرة مع الزوار.
كما يشهد ميترو الجزائر طيلة أيام المهرجان وبـ 6 محطات منه هي تافورة، البريد المركزي، حي البدر، حديقة التجارب، المعدومين، باش جراح والحراش معرضا لصور كتاب جزائريين مرفقة بنصوص اختارها هؤلاء الكتاب بأنفسهم من إعداد المصور قيس جيلالي والصحفية خديجة شويط، وكذا مسابقات وورشات للرسم والكتابة المعرض سيكون حاضرا أيضا بشرشال والرويبة.
ولأن المهرجان يتزامن وفصل الصيف، سيكون هنالك برنامج ليلي فني لجمهور الأطفال والشباب ينشّطه العديد من الفنانين الجزائريين والعالمين منهم الثنائي “بيار وفنسان”، السرك الإفريقي، “خوان كارمونا” أحد أكبر عازفي قيتارة الفلامينكو، محمد عبد النور المدعو “بتي موح” و«أمال زان”.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024