سينطلق مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته الـ 37 الخميس القادم بدل الـ 23 جويلية الماضي، كما سبق الإعلان عنه، وذلك حتى تستكمل ولاية باتنة كل تحضيراتها المادية والبشرية لإنجاح الحدث الدولي الهام، الذي تعول عليه الوزارة في دفع حركة الثقافة والفن بالولاية.
وقد انتهت السلطات الولائية وبالتنسيق مع محافظة المهرجان والديوان الوطني للثقافة والإعلام من وضع الروتوشات الأخيرة للمهرجان الذي سيستمر 8 أيام، يلتقي خلاله عشاق الفن والأغنية الراقية الجزائرية والعربية والغربية مع ألمع نجومها ومن القارات الخمس، كما تحرص محافظة المهرجان على ذلك خلال كل طبعة.
وقد أشار مدير الثقافة لولاية باتنة، نور الدين بوقندورة، إلى أن مدينة تيمقاد ومسرح الهواء الطلق الجديد، المحاذي للموقع الأثري القديم، قد عرفا تهيئة واسعة لاستقبال العائلات الأوراسية وكذا ضيوف الجزائر من الفنانين العرب والغرب، وكذا النجوم الجزائريين الذين سيضيئون سماء تاموقادي، بروائع الغناء الجزائري والعربي والغربي، حيث تعكف محافظة المهرجان على التنويع في الحضور، غير أن نقص الدعاية الإعلامية للتظاهرة الدولية يحول دائما دون حضور جماهيري قياسي للعائلات.
ويساهم المهرجان في تحريك العجلة الاقتصادية بالمدينة التي لا تنام خلال التظاهرة، في حين تتحول إلى مدينة للأشباح بعد المهرجان، هذه الإشكالية دفعت بالسيد لخضر بن تركي مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام إلى دعوة الجمعيات الثقافية بالأوراس إلى استغلال الصرح في تنظيم تظاهرات ثقافية وفنية على غرار الحاصل في قرطاج، مبديا استعداده للتكفل بدعوة الضيوف والإشراف على الجانب التقني في حال تقرر إضاءة مدينة تيمقاد على طول العام، وهو “الحلم” الذي يبدو مستحيلا في ظل عوف المستثمرين ورجال الأعمال على تبني النشاطات الثقافية والفنية.