رئيس الجمعية الجزائرية للدراسات الفلسفية عمر بوساحة، أبرز بأن الألم لا يوجد في التجربة الشخصية للكاتب أو الشاعر، بقدر ما يوجد في تجربة انكسار الحلم، معتبرا التجربة المؤلمة يمكن أن تكون قد شملت مختلف الأطياف الأدبية، في مرحلة التحول من أدب الايديولوجيا، إلى أدب آخر قد يكون أدب الكينونة، أدب الذات أو أدب المعاناة، وهو ما يسمى ـ حسبه ـ بالتجربة.
وقال بوساحة عبر “منتدى الشعب” بأن التجارب الشخصية هي طبق الأصل لجيل نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات، وفي نظر المتحدث الألم يكمن في استيقاظهم على انهيار كلي لحلم وقيم ومبادئ وتصورات كانوا يعتقدون بأنهم سيصنعون بها عالما آخرا جميلا.
«لمن يكتب الشاعر، وهل هناك الآن بحث عن التلقي للشعر في الساحة العربية وحتى العالمية”، هو تساؤل يصنع جانب آخر في الألم يقول بوساحة، مشيرا إلى أن الشعر ليس نشاطا بسيطا يمكن أن يُقدم بسهولة ونجد من يتلقاه سريعا، وأضاف بأن الشاعر بالنسبة لهم هو من يصنع اللغة ومن يصنع الكينونة.. واختتم حديثه بالتساؤل أيضا من الذي يتلقى الآن كل هاته المعاني الكبيرة، ونحن نعيش عالم الاستهلاك، ولمن نقرأ الشعر؟