يكون الجمهور العاصمي، سهرة غد الخميس، بقاعة ابن زيدون برياض الفتح بدءا من الساعة العاشرة ليلا، على موعد مع العرض الشرفي للفيلم السينمائي الطويل “عملية مايو”، للمخرج عكاشة تويتة، إنتاج الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، وتمثيل كل من مارتا بوتار، مناد مبارك، ماثيو بريون، عماد بن شني وميلود خطيب.
كتب سيناريو الفيلم السينمائي الجزائري عكاشة تويتة والسيناريست الفرنسية ناديا شار باتفاق مع وزارة الثقافة الجزائرية، تناول فيه حياة مناضل جزائري من أصول فرنسية اسمه هنري مايو، سقط في ميدان الشرف عام 1956 وهو يكافح من أجل استقلال الجزائر.
هنري مايو المولود بالجزائر، وعضو في الحزب الشيعي، يهرب من بين صفوف الجيش الفرنسي محملا بالأسلحة بهدف مساندة فرق المقاومة الجزائرية، والتي خلقنها PCA بنواحي البليدة، على ضفة واد الشلف.
بينما كان PCA يحاول خلق اتصالات رسمية مع جبهة التحرير الوطني، ولكي يوحدوا نضالهم، عشرة من الحزبين المسلحين يحضرون أنفسهم للانضمام إلى الجماعات المتمردة، هنري اختبأ في عدة أماكن من منطقة الجزائر، وبعد شهر التحق بهم، وكان مطاردا من طرف الجيش الفرنسي ورجال الباشاغا بوعلام، و كانت فرقة DCL محاصرة.
قتل هنري مع أربعة من رفاقه ومن بينهم موريس لابون المحارب القديم في حرب إسبانيا، إلى جانب الجمهوريين والناجين، كان بإمكانهم الالتحاق شخصيا بجيش التحرير الوطني، وقبل وفاته كتب مايو في رسالة بعثها للصحافة ونشرتها جرائد باريسية “لست مسلما ولكنني جزائري من أصول أوروبية، أعتبر الجزائر كوطني، وعلي أن أقوم نحوه بكافة واجباتي كباقي أبناء الجزائر، من خلال تزويد المحاربين الجزائريين بالأسلحة التي يحتاجونها في كفاحهم التحرري.. إني واع كل الوعي بأني بهذا الموقف أقدم مصالح بلدي وشعبي”.
للإشارة انطلق العمل في هذا الفيلم عام 2012 بمناسبة خمسينية الاستقلال، وتم تصوير المشاهد في عدة مناطق بالعاصمة الجزائر وعين الدفلى والشلف.