استمتع أمس جمهور قاعة الموقار بمسرحية “العقد” للمسرح الجهوي لمعسكر، حيث قدم كاتب نصها إسماعيل سوفيط والمخرج محمد فريمهدي، مسرحية تراجيدية، ستتنافس على جائزة المهرجان الوطني للمسرح المحترف، إلى جانب 16 عمل مسرحي آخر.
مسرحية “العقد” صنعت الفرجة، ونالت إعجاب المتفرج الحاضر، الذي صفق لها طويلا، وهو يتابع أحداث الشخصية الرئيسية السيد “لوفيفر” ذو الأصول الفرنسية، ممثل عشق المسرح، وحين إحالته على التقاعد، أصبح من كتاب الكوميديا حتى يبقى مرتبطا بعالم أبي الفنون.
«لوفير” اتخذ من الفندق منزلا له، لتربطه علاقة صداقة متينة مع موظف الاستقبال، دامت 08 سنوات، وفي يوم من الأيام يستيقظ ليجد شخصا آخرا حل مكان صديقه موريس، لتحل عليه فاجعة وفاته دون سابق إنذار، ليصاب بانهيار كبير، بعد رحيل أقرب الناس إليه ومن تقاسم معه لحظات تواجده بالفندق بحلوها ومرها.
«لوفير” استغل تواجد الشاب الجديد “سمير” الذي حلّ بفرنسا لأجل الدراسة، ونتيجة ظروفه المادية اشتغل بالفندق، ليطلب منه أمرا غريبا، وهو أن يقتله مقابل أن يمنح له ثروته، شرط أن يكون ذلك خلال 07 أيام فقط على تنفيذ مهمته.
المسرحية شدّت انتباه رواد المسرح، حيث ظلوا ينتظرون نهايتها على أحر من الجمر، وانطلقت بعض الهمسات من قاعة “مصطفى كاتب” بالمسرح الوطني الجزائري، الذي احتضن أحداث المسرحية، وكل واحد من الحضور يتخيّل نهايتها بين من يتوقع جشع العامل الجديد وحاجته للأموال، وبين من يتوقع المساعدة، غير أن الجزائري المغترب كان نبيلا، ولجأ لمساعدة الممثل الفرنسي وطرد فكرة الموت من مخيلته.
«العقد” أبدع في أداء أدوارها نخبة من الفنانين، على رأسهم الهواري شيخاوي، سيد احمد بومدين، ولعربي سفيان.. على أمل الخروج متوجين خلال الدورة الـ10 للمهرجان.