كرّمت بلدية تيميزار بولاية تيزي وزو، مطلع هذا الأسبوع، عميد الأغنية القبائلية اعلي اذفلون، وكما استرجعت ذكرى الفنان الراحل عبد القادر مكسا المنحدر كذلك من المنطقة. الحفل جاء بحضور رفقاء الدرب وعائلة الفنانين، حيث قدمت شهادات حيّة حول المسار الفني العريق للفنانين الذي يزيد عن 40 سنة، كما تمّ في ذات المناسبة تنظيم حفل فني من إحياء علي اذفلون وذلك على شرف الفنان الراحل عبد القادر مكسا.
التظاهرة الثقافية كانت فرصة لاسترجاع ذكرى رحيل الفنان مكسا الذي وهب حياته للفن وسجل اسمه من بين ألمع نجوم الأغنية القبائلية، حيث لايزال مدرسة يتعلم منه العديد من الفنانين الشباب. وأكد المتدخلون شهادات حية حول الراحل، ومن بينهم شقيقته زهرة التي قالت إن الراحل قد وهب حياته لخدمة الفن القبائلي واللغة الامازيغية، فقد كان يعشق الفن منذ طفولته، وكان يفر من مدرسته من أجل الالتحاق بمركز الموسيقى لما كان يسكن بالبليدة، ومن اشهر أغانيه “زلوفة”، “لونجة” وغيرها من الأغاني.
من جهته قال ابن أخ الراحل إن عمه عبد القادر كان سفير الأغنية القبائلية غنى بثلاث لغات الامازيغية والفرنسية والانجليزية لما كان بالمهجر، فقد كان يرغب في نشر افكاره من خلال اغانيه وعاش لهدف واحد وهو التعريف بالإرث الفني الامازيغي، إلى أن وافته المنية في 30 اكتوبر 1980.
علي اذفلون أكد بدوره على كرم أهالي بلدية ثيميزار، خلال حديثه عن المسار العريق للفنان عبد القادر مكسا، الذي وصفه بالينبوع الفني الذي لا يجف، حيث كان ـ حسبه ـ يدافع عن الفن القبائلي في أصعب الأوقات وتحديدا خلال الثمانينيات، مؤكدا انه رغم رحيل الفنان إلا أنه لا يزال يحمل في نفسه ذكريات الطفولة والفن في آن واحد.
واختتم الحفل التكريمي بأمسية فنية من تنشيط الفنان اعلي اذفلون الذي ابحر بأبناء منطقته في عالمه الفني الحافل بالنجاحات مرجعا إياهم الى فترة المجد الفني ايام اغنية البرواقية، مثشفام، اين ايزقان غاف اروح... التي انسجم وتفاعل معها الجمهور الحاضر بقوة، وكما غنى جملة من الأغاني الخاصة بعبد القادر مكسا منها لونجا، ثفونس ايقوجيلن وغيرها.