اختارت مهنة التوجيه، التقييم والإدماج المهنيين بقطاع التكوين حتى تكون قريبة من انشغالات الشباب ومساعدتهم في الحصول على حرفة تمكنهم من ولوج عالم الشغل، لم تضع سقف كبير من المطالب في مسيرتها سوى الارتقاء في المهنة وخدمتها بتفاني، مع التفكير في إنشاء جمعية خيرية تقدم يد العون لكل محتاج وهو شعور نابع من شخصيتها الاجتماعية الميالة إلى الفعل الإنساني وخدمة الآخر، إنها مستشارة التوجيه والإدماج المهنيين بولحليب هاجر التي فتحت قلبها لجريدة «الشعب» لعرض تجربتها المهنية، طموحاتها المستقبلية ونظرتها لدور المرأة في المجتمع..
ربطت مستشارة التوجيه هاجر بولحليب سرّ نجاحها الدراسي والمهني وحتى استقرارها النفسي للعائلة والزوج، وقالت عن مسيرتها: «كانت البداية بحصولي على شهادة البكالوريا سنة 2001، حيث تابعت تخصص علم النفس بجامعة بوزريعة إلى غاية سنة 2006، بعدها نجحت في شهادة الماجيستر وقدمت مذكرة بعنوان «السلوكيات العدوانية عند المراهقين اتجاه الأساتذة وتأثيرها على التحصيل الدراسي» وكان ذلك سنة 2007، وقبلها نجحت في مسابقة منصب مستشار التوجيه، التقييم والإدماج المهنيين سنة 2006، وعليه باشرت العمل بمركز التكوين المهني لبراقي حتى سنة 2010، لأتحوّل بعدها إلى المركز الحالي الذي أعمل فيه وهو مركز أولاد موسى2.
وعن مهامها بالمركز وكيف تنظر إلى انشغالات المتربصين، قالت بولحليب هاجر: «إن مهام مستشار التوجيه المهني متعدّدة داخل المركز وخارجه، حيث نقوم بعملية الإعلام بالتنسيق مع مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي عبر المؤسسات التربوية بتنظيم أسابيع إعلامية لشرح كافة التدابير وإجراءات التسجيل، مع تقديم نظرة عن أنماط التكوين وأهم الامتيازات التي يستفيد منها المتربص كالمنحة وفرص الاندماج المهني وإنشاء مؤسسات مصغرة، إضافة إلى ربط الشراكة مع المتعاملين الاقتصاديين ووكالات التشغيل المحلية وأجهزة الدعم، كما نقوم بمهام أخرى داخل المركز تخص جانب التأطير والتكفل النفسي البيداغوجي بالمتربصين.
هذا ولم تثنيها مهامها اليومية في التوجيه والتقييم، وبرنامجها المكثف داخل المركز وخارجه في ممارسة أعمال وهوايات أخرى تتعلق بالخصوص بأنشطة المرأة داخل البيت، كصناعة الحلويات التقليدية، إضافة إلى ميلها الكبير لتخصص الإعلام الآلي ومتابعة مستجدات تكنولوجيا الإتصال الحديثة ومتابعة النشاط الرياضي.
وفي ردّها عن سؤال حول طموحاتها المستقبلية وإمكانية خوض تجربة سياسية، ردت السيدة بولحليب بالقول :»أنا لا أميل كثيرا للجانب السياسي وليست لي طموحات على الأقل في الوقت الحالي للانخراط في مجال الممارسة السياسية وخوض غمار الانتخابات في إحدى التشكيلات السياسية رغم العروض العديدة التي وصلتني لكن لا أنفي ذلك مستقبلا، وبالتالي فإني وعلى المدى القصير أسعى إلى التركيز أكثر على مهامي كمستشارة للتوجيه على أمل الترقية أو المشاركة في مسابقة المديرين، مع التفكير في إنشاء جمعية خيرية تعنى بالفئات الهشة في المجتمع وتقديم يد العون للمحتاجين.
في الختام ولدى تقييمها لدور المرأة في المجتمع، ثمّنت السيدة هاجر بولحليب الدور الكبير الذي تقوم به المرأة في مختلف المجالات قائلة: «المرأة الجزائرية لها مكانة خاصة في المجتمع، فهي حاليا تتمتع بكافة الحقوق الاجتماعية وحرية العمل وممارسة مختلف الأنشطة، حيث استطاعت أن تفرض نفسها وتقوم بمساعدة الرجل وتلعب دورا محوريا في عدة مجالات، كما امتدت المكاسب المحققة إلى الماكثة بالبيت التي تحوّلت إلى إمرة منتجة وتساهم في الاقتصاد الوطني بفضل إجراءات الدعم والمرافقة التي وفرتها الدولة لهذه الفئة مثلما قالت..
اهتمام كبير بمساعدة الشباب والمحتاجين لولوج عالم الشغل
بومرداس: ز/ كمال
شوهد:616 مرة