يشتكي عاشور عبد القادر رئيس الجمعية الثقافية والفنية «حضرية»، من غياب مقر يساعده على تنظيم نشاطاته التي تهدف إلى الحفاظ على التراث الثقافي والفني، وإعادة الاعتبار لتقاليد وعادات الجزائر القديمة، مشيرا إلى أن جمعيته التي تأسست سنة 2001 بحاجة إلى الاستقرار والدعم بهدف مواصلة مسيرتها في التعريف بتقاليد الأجداد للأجيال القادمة.
وقال عاشور عبد القادر في حديث لـ»الشعب»، أن الجمعية طالبت في عديد المرات بمقر لائق، في عهد الوزيرين السابقين محمد عبو وخليدة تومي، غير أنه لا حياة لمن تنادي وتمنى عاشور من والي العاصمة، أن يأخذ شكواه بعين الاعتبار والاهتمام بالجمعيات التي تعمل على خدمة الثقافة الجزائرية، قائلا «نحن لدينا مصداقية ونعمل على حماية تراثنا».
دعا عاشور وزارة الثقافة لدعمه والاهتمام بمختلف الجمعيات، حتى يتمكن من مواصلة نشاطاتها الهادفة، وأثنى على الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، الذي أعانه كثيرا في تحمل نفقات الفنانين والموسيقيين والمثقفين، على اعتبار أن الجمعية الثقافية والفنية «حضرية»، تضم الفئات التي تسهم في الكشف عن عادات وتقاليد الجزائر.
وأضاف عاشور أن جمعيته حاضرة في مختلف المناسبات الدينية والوطنية، وتقدم نشاطات تخص تقاليد الجزائر القديمة وتاريخها، إضافة إلى نشاطات خاصة بالمرأة والطفل أيضا، في محاولة منهم لتعريفه بتاريخ هذا الوطن وأبطاله، قائلا: «كل شيء زائل وتبقى فقط التقاليد، ونحن نعمل على تذكير الجيل الجديد بعادات الأجداد، نقدم أفلاما، وندعو مطربين، إلى جانب مثقفين مناسبين للحدث الذي ننظمه لتنظيم محاضرات».
من جانب آخر قال عاشور أن فكرة تأسيسه للجمعية، تولدت لديه من منطلق حبه لعادات وتقاليد الجزائر، والتراث الثقافي والفني الذي تزخر به، مشيرا إلى أنه التقى بعدد من الفنانين، حيث طرح عليهم فكرة تأسيس جمعية، واقترح رياض بوفجي اسم «حضرية»، ومن هناك ـ يضيف المتحدث ـ انطلقنا بنشاطاتنا في الشارع وعلى شاطئ البحر بالتعاون مع الإذاعة الجزائرية، حيث تنطلق صباحا وتستمر إلى غاية المساء، وتنظيم مسابقات في الرياضة والثقافة، وسهرات فنية في فصل الصيف، وتظاهرات متنوعة آخرها عن الملحفة احتفاء بالمولد النبي الشريف، وتمنى عاشور عبد القادر في ختام حديثه أن يلقى الدعم الكافي لمواصلة مهامه في الحفاظ على التراث الثقافي الجزائري والتعريف به، وهو هدفه الأسمى.