القصة هي جنس أدبي و تخضع إلى الشروط يجب توفرها في مضمون سردها كبقية الأجناس الأدبية الأخرى ,,و المتفق عليه في الأوساط النقدية أن ملخصها هو أحداث تحكى و حوار يساير شخوصه على مستويات الفكر و الأداء و ظلت القصة تؤدي رسالتها باتجاه المتلقي ,, و القاص وفق هذا المنظور و عبر مسار موهبته الإبداعية أثرى القصة بمحاكاته لكل ما هو جميل جمال الطبيعة في تعدد ألوانها و لمعان أضوائها و من هنا أخذت القصة مواصفات الفن الذي يرقي الذوق لدى السواد العام ؟.و عملا بهذا الطرح ترسخ مثل هذا المفهوم في الساحة الأدبية الجزائرية في السبعينيات و الثمانينيات و التسعينيات من القرن الماضي في الملتقيات الأدبية مثل ملتقى سعيدة و الجلفة ,,,الخ حيث تم انتقاء أسماء لا تعد ولا تحص في مجال القصة و للأسف في العشرية الماضية حدث انهيارا في هذا الجنس الأدبي أعني جنس القصة و من وجهة نظري أن مثل الانهيار ليس مرده جفاف منابع المواهب و إنما مرده إلى الارتجالية و العشوائية التي صارت تكتنف هذه الملتقيات الأدبية و دخول الشللية على الخط و غياب الملاحق الثقافية و الادبية على صفحات جرائدنا و ما دمت جريدة الشعب مهتمة بمثل هذه القضايا الإبداعية أتمنى أن تفتح نقاشا واسعا حول تصويب الاعوجاج قصد أعادة القاطرة الابداعية بالى سكتها الصحيحة للمضي قدما في فضاءات الإبداع ,
و اعتقد أن مطالبتي لجريدة الشعب بهذا الواجب الإبداعي ليس اعتباطيا و إنما كلامي له علاقة وطيدة بالخلفية الإبداعية لهذه الجريدة فقبل الثورة التكنولوجية في إعلام كانت جريدة الشعب هي من تصنع الحدث أسبوعيا على صفحتها الأدبية و هي من يرجع لها الفضل في تكريس الكثير من الأسماء و أقول ثانيا أن جريدة الشعب قادرة حاليا و أكثر من أي وقت مضى على خدمة الإبداع و على انتقاء أسماء تضاف إلى الصف الطويل من المبدعين في جنس القصة
الانهيار مرده الارتجالية والعشوائية
شوهد:662 مرة