صدر حديثًا للكاتب مخلوف الشابي، ابن بلدية الرحية في ولاية أم البواقي، كتابه الثاني بعنوان “جلاب الابن البار”، عن دار النشر “الدار السعيد” في ولاية تبسة.
يُعتبر الإصدار خطوة جديدة في مسيرة مخلوف الشابي الأدبية، حيث يأتي بعد كتابه الأول “أحلام وأوهام”، ليعزّز من خلاله مكانته كواحد من الكتّاب الذين يسعون إلى تقديم أعمال أدبية تحمل في طياتها رسائل إنسانية وأخلاقية عميقة.
يضم الكتاب مجموعة من القصص القصيرة، بعضها يُروى على لسان الحيوانات، وهو أسلوب أدبي يعتمد على الرمزية لإيصال الأفكار والقيم الإنسانية. وقد أوضح الكاتب أن هذه القصص هي نتاج تجارب شخصية عاشها أو شهدها، بالإضافة إلى مواقف ألهمته لصياغتها في قالب قصصي شيق. ويهدف من خلالها إلى إيصال رسائل أخلاقية واجتماعية، تحث على العمل الصالح وتجنب الوقوع في الأخطاء، مع التركيز على أهمية التعلم من التجارب الحياتية.
كما يأمل مخلوف، أن يكون هذا الكتاب إضافة قيّمة إلى المكتبة الأدبية الجزائرية، وأن يلقى استحسان القراء الذين يبحثون عن أعمال تحمل عمقًا فكريًا وأخلاقيًا.. كما أعرب عن نيته في مواصلة مشواره الأدبي بتأليف كتب أخرى، لتعزيز مسيرته الأدبية وتقديم المزيد من الأعمال التي تلامس واقع المجتمع وتعالج قضاياه بأسلوب قصصي مميز.
يُعتبر كتاب “جلاب الابن البار” أكثر من مجرد مجموعة قصصية؛ فهو عمل أدبي يهدف إلى التأثير في القارئ وإثارة تفكيره، من خلال طرح قضايا إنسانية واجتماعية بأسلوب سلس ومشوق. ويعكس هذا الإصدار تطور الكاتب في مجال الكتابة القصصية، وقدرته على تحويل التجارب الشخصية إلى أعمال أدبية تحمل رسائل قوية ومؤثرة.
وبهذا الإصدار، يؤكد مخلوف الكاتب حضوره في الساحة الأدبية الجزائرية، ويبرز دور الأدب كوسيلة لتغيير المجتمع ونشر القيم الإيجابية.