المخرجة مختارية خنوش لـ “الشعب”:

لا بديل عن توفير الدّعـم اللاّزم لتطويـر هذه الصّناعة

محمد الصالح بن حود

 تعتبر الدكتورة والمخرجة السينمائية مختارية خنوش، سينما التحريك أو كما هو شائع في الأوساط الإعلامية بأفلام التحريك أو الأفلام الكرتونية من أصعب الأنواع السينمائية من حيث الإخراج، كونها تحتاج في صناعتها إلى تقنية ودقة عالية وإلى أشخاص لهم دراية كافية وكفاءة عالية حول هذا النوع من الأفلام.

 تؤكّد المختصّة في الدراسات السنيمائية مختارية خنوش لـ “الشعب”، أن الجزائر تتوفر على مواهب شابة مبدعة وطموحة، أنتجت العديد من أفلام التحريك وحضرت في العديد من المحافل والمهرجانات على الصعيد الوطني والدولي، ومنها ما حصدت جوائز، ممّا دفع أغلبية مخرجي أفلام التحريك بالجزائر إلى الإبداع والتطلع أكثر لولوج عالم التكوين الأكاديمي والتطبيقي لتطوير مهاراتهم الاخراجية، وكسب الاحترافية في هذا المجال الذي بدوره يحتوي على العديد من الأصناف منها D3 وD4 و .Stop motion
وتضيف مخرجة الفيلم القصير “عبرة”، أن فيلم التحريك أسلوب تقني وفني يعتمد في صناعته على الرسم والتصميم والتحريك، يتم تصوير سلسلة من الرسومات تتحرك داخل الديكورات الواحدة تلوى الأخرى بحركات دقيقة، بحيث يمثل كل إطار رسما واحدا من الرسوم أو قد تكون على شكل دمى تمثل الشخصيات الرئيسية بالعمل وتصنع هذه النوعية من الأعمال بتقنية حسابية دقيقة.
هذا الإبداع تقول المتحدثة يتطلّب تكاثف الجهود من أجل تقديم الدعم الضروري اللازم، كونه صنف فني وتقني بالدرجة الأولى، ممّا يجعله يحتاج إلى توفر الامكانيات المادية اللازمة لذلك، فهو كغيره من الأفلام يستدعي ميزانية كبيرة، تضيف “وهو ما نراه أصعب تحدي يواجهه صانعي هذه الفئة من الأفلام في الجزائر، بالإضافة إلى عدم توفر أستوديوهات محترفة خاصة بتسجيل الصوت والدوبلاج للشخصيات الكرتونية، وكذا أستوديوهات لوضع المؤثرات الصوتية والموسيقى التي تصمم خصيصا للفيلم مع وجوب توفر حواسيب ذو مزايا ونوعية عالية الجودة”، وقالت “كما نعلم أن أغلب مخرجي هذا النوع بالجزائر ليس لديهم الإمكانيات المادية الكافية لتوفير ميزانية ضخمة للإنتاج، فنجدهم يستخدمون إمكانياتهم البسيطة، ورغم ذلك نجد هواة صناع أفلام التحريك بالجزائر يبدعون في أفلامهم”.
هذا الفن المعروف بأفلام تحريك أو رسوم متحركة، تقول خنوش “تسافر بمخيلتنا إلى الطفولة ليس هذا وحسب، وإنما الشغف لمشاهدة حلقتنا المفضلة ويبقى ذلك الشغف قائما مع مر السنين، وهذا ما لا يحدد سن معين لتلقي هذا النوع من الأفلام، فنجد جميع الفئات العمرية تنجذب لمشاهدة فيلم متحرك سواء في التلفزيون أو في إحدى الوسائط الأخرى، وذلك لما يحتويه من متعة وإثارة وتشويق يبعثها في نفس المتلقي أو الجمهور والمواضيع المتنوعة التي يعرضها والتي تتباين بين القصص والسيناريوهات الواقعية والخيالية والشخصيات الكرتونية التي نراها تتحرك والحيوانات تتحدث، يجعلك تعيش معه تجربة فريدة من نوعها وكأنك تقاسم إحدى الشخصيات حياتها داخل الفيلم، فهو يؤثر بشكل ما على ذاتية المتلقي فيجد نفسه يجول بين عالم الواقع والخيال”.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19705

العدد 19705

الخميس 20 فيفري 2025
العدد 19704

العدد 19704

الأربعاء 19 فيفري 2025
العدد 19703

العدد 19703

الثلاثاء 18 فيفري 2025
العدد 19702

العدد 19702

الإثنين 17 فيفري 2025