يحتضن قصر الثقافة مفدي زكريا إلى غاية الرابع من جوان الجاري، احتفاء باليوم العالمي للطفل تظاهرة ثقافية ترفيهية، تحت شعار “ويبقى الكتاب خير جليس”، تحت إشراف وزير الثقافة والفنون زهير بللو ومدير قصر الثقافة احسن غيدة، حيث تشهد الفعالية أنشطة موجهة للأطفال من تأطير مكتبة “كان يا مكان” ودور نشر وطنية وفاعلين ثقافيين.
شهدت الفعالية حضورًا لافتًا للعائلات والأطفال من مختلف الفئات العمرية، وقد تنقل وزير الثقافة والفنون زهير بللو، رفقة مدير قصر الثقافة مفدي زكريا، احسن غيدة، بين الأجنحة التي تحتضن عروضا متنوعة، حيث استمع لشروحات المشاركين، ممثلين دور نشر وطنية وناشطين في مجال الترفيه التربوي والعلمي، وثمن جهودهم وحثهم على استثمار كل فكرة بما تخدم الطفولة من جميع النواحي.
اشتملت التظاهرة على فضاءات تضم صورا فوتوغرافية من أرشيف “مكتبة كان يا مكان” بعنوان “أطفال الثورة..أطفال بلا طفولة”، إلى جانب معرض تشكيلي بأنامل البراءة، بعنوان “عندما تكون الألوان لعبة للطفل”، وآخر خاص بكتاب الطفل أثرت رفوفه دور نشر متخصصة في أدب الطفل.
ومن جانب آخر، تمت إقامة 07 ورشات، استقطبت الأطفال بالدرجة الأولى، بينما اليافعين توجهوا إلى الجانب العملي من الفضاءات التفاعلية، وفي ذات السياق، عرفت الورشات الثلاث (الأشغال اليدوية، القصة، الرسم الحر) والمؤطرة من طرف مكتبة “كان يا مكان”، مشاركة لافتة للأطفال الشغوفين بعالم القصص والحكايا وسحر الألوان، أما الورشة الرابعة المخصصة للقراءة التي تشرف عليها دار النشر “بسمات” سجلت هي الأخرى تفاعلا للأطفال الذين تجمعوا حول الكتب ومختلف الإصدارات العلمية المتوفرة بعناوين جذابة وبعدة لغات، في حين أن الورشة الخامسة التي يؤطرها الحرفي محمد بن عمارة خصصت لتركيب السيارات، حيث استقطبت الشباب من هواة الهندسة الميكانيكية، بينما تزينت ورشة “الخطاط الصغير” التي يؤطرها الأستاذ الخطاط عبد الكريم خاسف، بإبداعات الأطفال في فن الخط العربي، في حين عرفت الورشة السابعة المهيكلة للركن الأخضر مشاركة قوية للزوار بما فيهم الأولياء، والمؤطرة من طرف المشرفين على التظاهرة التابعين لقصر الثقافة مفدي زكريا.
وبالإضافة إلى ذلك، شهد الحدث ورشة استثنائية خاصة بالقصة، لفئة ضعاف البصر، وذلك عبر تقنية البراي، موجهة للأطفال والمراهقين من ذوي الهمم، تحت إشراف عبد القادر بن زايد مسؤول المكتبة الصوتية بقصر مفدي زكريا.
وشهدت التظاهرة تقديم حوار مسرحي بين الكتاب ووسائل التواصل الاجتماعي من تنشيط روضة “ألعب وأتعلم”، وفقرة ترفيهية خاصة بألعاب الخفة للأطفال مع “جاد بورتي .”
وتجدر الإشارة، أنه سيتم عرض في اليوم الرابع والأخير، ألعاب خفة للأطفال مع عمر بوصوف، إلى جانب تنشيط فقرات تفاعلية موسيقية يشرف عليها مجموعة من المهرجين.