احتفت دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو باليوم العالمي للطفل، والتي اصطبغت بالأصالة وروح الوطنية التي جسّدتها البراءة في عيدهم، من خلال النشاطات الثقافية والفنية والعروض التي ألهبت القاعة، وتفاعل معها الأطفال طويلا، خاصة وأنها جسّدت حب الوطن وعبق التراث من خلال أجمل فسيفساء زاوجت الألوان بالثقافة.
نشاطات ترفيهية ثقافية حملت في طياتها الروح الوطنية والأصالة وحب الوطن، وهو ما تجسّد في نشاطات الأطفال والتي أبدعت روضات الأطفال ومديرية النشاطات الاجتماعية، مديرية الثقافة والفنون، إلى جانب مديرية الشباب والرياضة، في تصويرها في أحلى وأبهى صورة داخل القاعة، أبرز من خلالها الأطفال حبهم وتعلقهم بوطنهم.
العلم الجزائري رفرف عاليا في القاعة بين أيدي البراءة التي كانت تتغنّى بحب الجزائر، وعيونها تحمل الأمل في جزائر الغد. نشاطات ثقافية روى من خلالها الأطفال حكاية هذا الوطن، وكفاح الشعب الجزائري إبان ثورة التحرير، من خلال مسرحية جسّدها أطفال دار الثقافة مولود معمري، والتي أعادت إلى الأذهان معاناة الأطفال بين جدران وقاعات الدراسة، حيث أراد المستعمر الفرنسي طمس الهوية من خلال تعليمهم ثقافة ولغة الغير.
ورشات ومعارض لأجمل التحف التي أجادت في صناعتها أنامل البراءة خاصة ذوي الهمم، والذين أشعلت في قلوبهم شعلة الأمل والعيش بكرامة مثل أقرانهم من الأطفال، هذا الاختلاف الذي صنع الفارق، وزاد من جمال فعاليات هذه الاحتفالية التي عانقت سماء الوطن بألوان الكرامة وحب الأرض.