كرم، سهرة أمس، الشاعر الجزائري عميد الأدباء في الجزائر أبو القاسم خمار في أمسية شعرية نظمتها قناة النهار بقاعة «الأطلس»، بالتنسيق مع متعامل الهاتف النقال «موبيليس»، أين توج أبو القاسم خمار ببرنوس الحرية والديمقراطية.
كما كرم الشاعر المصري هشام الجخ بدرع الحرية والديمقراطية الذي سلمه له الإعلامي أنيس رحماني مدير القناة.
الأمسية التي أمتع فيها الشاعر الهويس هشام الجخ جمهوره العريض من محبي شعره في سهرة ليلية أحيتها قناة النهار بقاعة «الأطلس» التي غصت عن آخرها، وحضرتها شخصيات دبلوماسية، وكل من الشاعرين عزالدين ميهوبي وإبراهيم صديقي وكذلك الوزير الأسبق حمراوي حبيب شوقي والمدير العام لموبيليس سعد دامة.
اختار ابن الصعيد المصري الشاعر الجخ أجمل القصائد التي تغنّى فيها بالقضية العربية وما يحاك ضدها من مناورات خارجية، معرجا على قصائده من بينها «نانا»، «وثلاثة خرفان» وغيرها من القصائد التي تجاوب معها الجمهور في جوّ أعاد للأذهان تعطش الجمهور إلى الكلمة الشعرية، وهذا ما لم نألفه في الأمسيات الشعرية الأخرى التي يكون فيها الجمهور لا يتعدى أصابع اليد، وهذا يجرنا للحديث عن من يصنع الشعر والشاعر، هل الإعلام هو الذي يصنع الشاعر؟ أم أن القصيدة الجيدة، أو القصيدة التي تصل القلوب هي وحدها ما تصنع الشاعر؟ وهذا الحديث ربما يحلينا إلى قضايا أخرى سنتطرق إليها في أعدادنا القادمة. تكريم أبي القاسم خمار هو تكريم للعطاء الأدبي والإرث الشعري الذي صنع مجده عبر أكثر من 7 عقود من الإبداع، والتوغل في القصيدة والحرف العربي، وما قدمه الشاعر للمكتبة الوطنية التي تحتفظ بكتاباته ومخطوطاته الأدبية والشعرية.
تكريم عميد الشعراء وإن كان رمزيا، فالمغزى منه رد الاعتبار لهذه الأصوات الأدبية التي اختفت وهي في أرذل العمر، وهنا يجب أن ننوّه بهذا المجهود، خاصة وأن تكريم خمار تزامن والأمسية التي أحياها الشاعر الجخ.
