تحتضن قاعة السينما محمد زينات برياض الفتح، بداية من سهرة اليوم، فعاليات أسبوع الفيلم الآسيوي بمشاركة أفلام من الصين، إيران، إندونيسيا واليابان.. وتستمر العروض السينمائية إلى غاية الأربعاء 3 سبتمبر المقبل. وتأتي هذه التظاهرة في إطار التعاون الثقافي بين الجزائر والدول الآسيوية الشقيقة والصديقة.
وستكون هذه الأيام السينمائية فرصة للمبدعين والمهتمين بالفن السابع للتعرّف عن قرب على الأعمال الآسيوية التي شارك بعضها في مختلف المهرجانات الدولية، خاصة وأن السينما الآسيوية باتت تحصد الجوائز في مختلف المسابقات العالمية، وصارت قبلة لمنتجي أوربا وهوليوود، سواءً لأسباب فنية أو اقتصادية.
وسيكون الجمهور، في أول عرض سهرة اليوم، على موعد مع الفيلم الصيني «عهد القتلة le règne des assassins» للمخرجين «شاو بن سو» ومخرج أفلام الأكشن الشهير ابن مدينة هونغ كونغ «جون وو» الذي أخرج أفلاما مثل Broken arrow وVolte face مع جون ترافولتا ونيكولاس كايج.. ونجد في بطولة الفيلم كلا من الممثلات «ميشيل ييووه»، «كيلي لين» و»باربي هسو».. هذا الفيلم الطويل (117 دقيقة) يروي قصة مقاتلة بارعة في الصين القديمة، تنطلق في مهمة لإعادة رفات راهب بوذي يُعتقد أنه يحمل سراً قوياً يمكّن من التحكم بالعالم، إلا أن هذه المهمة تتحول إلى رحلة شديدة المخاطر بسبب متابعة قتلة خطيرين للبطلة.
أما سهرة بعد غد الإثنين، الفاتح سبتمبر، فسنكون على موعد مع عرض الفيلم الاجتماعي تحت عنوان «أمي تريد الذهاب إلى الحج» لمخرجه الأندونيسي «أديتيا غوماي». الفيلم يتناول موضوع الحج من زاوية إنسانية، وتدور أحداثه حول أم أندونيسية عجوز وطيبة القلب، مات زوجها وابنها البكر غريقين في البحر، وتعيش مع ابنها الرسام «زين» الذي يقتات على بيع لوحاته، ورغم الحياة البسيطة الأقرب إلى الفقر التي تعيشها الأم، إلا أنها تطمح إلى أداء فريضة الحج، فتدخر ما تيسّر من مال، لكن المشكلات المتعاقبة التي تواجهها تدفعها إلى إنفاق مدخراتها لرغبتها في مساعدة الأقرباء، غير أن ابنها الذي يحس بعجزه عن تلبية رغبة والدته، ومع فشل محاولته في توفير المبلغ المطلوب، يضطر إلى السرقة...
يطرح الفيلم، على مدار ساعة ونصف من الوقت، مجموعة من النماذج الواقعية في حياة الأشخاص الذين يسعون للحج، رغبة في وضع اجتماعي وطمعا في تحقيق مكاسب سياسية أو اجتماعية، بينما الراغبون بصدق يشعرون بصعوبة تحقيقه.
أما في الثاني من سبتمبر، فسيكون اللقاء مع الفيلم الإيراني - السوري الحائز على جوائز عالمية «المتبقي» لمخرجه سيف الله داد، عمل مدته ساعة و57 دقيقة، تم إنتاجه سنة 1994 فيلم سوري ـ إيراني مقتبس عن رواية الفلسطيني غسان كنفاني «العائد إلى حيفا» حول أحداث 1948 في فلسطين. ونجد في دور البطولة سلمى المصري، جمال سليمان وغسان مسعود... ويحكي الفيلم قصة طفل رضيع قتلت والدته ووالده الطبيب أثناء النكبة، لتجده عائلة يهودية إسرائيلية وتأخذه في كنفها وتحتل مسكن أهل الطفل اليتيم، إلا أن جدته تسعى جاهدة من أجل استعادته.
وسيكون ختام هذه الأيام السينمائية الآسيوية في الثالث من شهر سبتمبر، مع عرض الفيلم الياباني «فتى المياه» للمخرج «شينوبو ياغوشي»... هذا الفيلم الكوميدي من 90 دقيقة يروي قصة أعضاء فريق سباحة للذكور، تجد نفسها متحولة إلى فريق السباحة الإيقاعية وهي التخصص النسوي بامتياز.. للإشارة، فإن كل العروض ستنطلق على الساعة السادسة مساءً.
