نظمت المبدعة سهام ميهوبي صاحبة 17 ربيعا من ثانوية الحنية بمدينة سيدي عيسى بالمسيلة مؤخرا خاطرة بعنوان «جسر السماء» بنحو 12 بيتا، في محاولة تفاعلية جادة مع قضية أم العرب، إلى جانب خطها لمسرحية بعنوان «لأنها أرضي».
وذكرت المبدعة المتألقة أن القصيدة مهداة إلى كل الأنفس الطاهرة التي سقطت في أرض الوغى بغزة أيضا، مستلهمة خواطرها «وأشعارها» وكتابتها الجريئة من شخصية الشهيد محمد الدرة باعتباره طفل فلسطيني عانى من سلطة وتجبر الصهاينة.
اعتبرت الكاتبة على هامش تظاهرة قراءة في احتفال بالمدية لـ«الشعب» بأن قضية فلسطين التي تحير العالم يوما بعد يوم لفظاعة ما يحدث فيها، فهي قضيتنا الأم وقضية كل شاب عربي مسلم مؤمنا بعدالتها .
عبرت الكاتبة عن هذا في موقف تضامني متواصل، بعد مساهمتها في طرح مشكلة المقهورين بهذه البلاد الطيبة من خلال مجموعة من الأشعار والخواطر والمسرحيات عن فلسطين مثلت بعضها في مدرستها بـ»إكمالية حي الشمال» في تظاهرة يوم العلم.
وعن رأيها وتعليقها على موقف النخبة المثقفة في الجزائر لما يحدث في فلسطين من عدوان اسرائيلي ذكرت أن التظاهرات التي نظمت من أجل القضية الفلسطينية شيء مشرف للجزائر ويحسب للنخبة المثقفة و للشعب الجزائري برمته».
وبعثت الكاتبة برسالة عبر بوابة «الشعب» للمسؤولين المحليين وبمراكز القرار للاهتمام أكثر بشعلة الأمة من الكتاب الصغار بإقدامها على وضع مشروع روايتها بعنوان «شرفة الياسمين» شاركت بها في مسابقة الدكتور محمد بن ابي شنب للأبحاث.
ودعت المسؤولين بفتح الأبواب للمواهب على أساس أن هناك العديد من المبدعين الصغار من يستحقون الدعم للمساهمة في بناء الجزائر و تطورها .
وقالت الكاتبة في ختام حديثها ان املها الكبير في فك الحصار عن أبناء غزة قولا وعملا وأن يعيشوا ككل أطفال العالم بسلام وأن يكونوا هم جيل تحرير الأقصى في المستقبل .
من أبيات قصيدة «جسر السماء»
لم تعد ترعبنا الأشلاء
لم تعد تثيرنا الدماء
خاننا الخونة والعملاء
وصرنا نتهافت على تقبيل أيادي الرعاء
وامتص ما بقي من كرامتنا سلام الجبناء
عذرا لك فلسطين أيا جسر السماء
ألهتنا عنك انتصارات الفيفا ومؤتمرات التنمية والغذاء