طوت فعاليات المهرجان التاسع لمهرجان الموسيقى المحلية بملعب علي عبدة ثالث أيامها بتناوب كوكبة من الفنانين أدوا أجمل ما لديهم، حيث تجاوب الجمهور مع مختلف الطبوع والألوان.
وقد تميزت تلك السهرة التي جلبت إليها جمهورا عريضا من عائلات وشباب بطبوع وإيقاعات متنوعة ومتعددة. وكانت البداية مع فرقة بلاد سيزيون التي أدت أغاني بالقناوة وآلات عصرية أمتعت الجمهور القالمي، حيث تجاوب الشباب معهم وأعادوا غناءهم في لوحة ومشهد حماسي، فيما عبّر الشاب مراد أحد أعضاء الفرقة لـ «الشعب» عن سعادته الغامرة للتواصل مع الجمهور القالمي، مشيدا بالمناسبة بمبادرة المهرجان لتخصيص عائداته للتضامن مع غزة الصمود. وقال مراد بذلك: جمهور قالمة جمهور ذوّاق والشعب القالمي يحتضن جميع الأغاني، وما أعجبني تواجد الجمهور بكثرة وتجاوب الجميع كبار وصغار من خلال ترديد الأغاني والرقصات بالمدرجات، كما أنّه شعب قالمة شعب واعي ويفكر بالقضايا الإنسانية، ودفع ثمن التذكرة للحضور ودعّم قضاياه». وعن جديده يقول: «نحن بصدد تسجيل عمل خاص بغزة والقضايا العربية، وفلسطين تحتل الصدارة بعملنا هذا».
فيما تمّ تخصيص الشطر الثاني من السهرة الثالثة لمهرجان الموسيقى المحلية للشاب نسيم الذي قام بتقديم إعادات لأغاني وهرانية، وقال لـ «الشعب»: «أنا جد سعيد لمشاركتي في هذه
السهرة، وأشكر المنظّمين على المهرجان وقالمة معروفة بهواري بومدين وشعبها مثقف ويعطي قيمة للفنان وشعب بسيط، وإن شاء الله لا ننسى أخواتنا بغزة كفنانين نساندهم بالشيء المستطاع، ونشكر الجميع على الاستقبال الحار وشرف لي التواجد بقالمة».
وكان ختام السهرة مع الأصوات النسوية، الفنانة التي انتظرها جمهورها، الشابة يمينة التي صعدت للمنصة وكانت بدايتها بأغنية «منتصب القامة أمشي»، تلته أغنية «خرجوا الخيالة» التي أدتها بتجاوب كبير مع الجمهور الذي استمتع بأغانيها، كما غنّت لفلسطين مشيرة في أغنية «بارود الخيالة والفلسطيني هو المخير».
وما دام المهرجان في طبعته التاسعة جاء تضامنا مع الشعب الفلسطيني، فالشابة يمينة حاولت أن تساهم بذلك ولو بكلمة، وهذا ما أكدته لـ «الشعب» قبل صعودها للمنصة، وتأسّفت لما يعرفه العالم العربي والإسلامي من اضطرابات وقتال واضطهاد.
كما كان للشابة يمينة أن أدت مقاطع من كل أغنية صاحبتها برقصة الشاوية ولباسها الشاوي التقليدي، حيث أدت أغانيها تحت تصفيق وزغاريد ورقصات الجمهور، وبذلك نوّعت في باقة صغيرة بين الجديد والقديم بين أغنية «بلقاسم»، «فرخ الحمام» وأغاني قبائلية لتختتم بأغنية مهداة للأمهات والآباء باللغة الفرنسية والعربية.
وعن تواجدها بقالمة ومشاركتها لأول مرة بالمهرجان، تقول الشابة يمينة: «أنا فرحة بمشاركتي بهذا المهرجان وأنا أعلم أنه يقام له مدة والحمد لله لي شرف المشاركة فيه لأول مرة، واليوم أنا سعيدة بتواجدي وبطلتي على الجمهور القالمي، كما أني أسمع بأنه الجمهور القالمي ذواق خاصة للأغنية الاوراسية والسطايفية».
وعن جديدها قالت بأنه آخر ألبومها ما طرح بالسوق تمثل في «رايحة للعرس تعرس» وقبله كان «خرجوا الخيالة»، كما تشكرت الجمهور على الاهتمام وتمنّت أن تكون في حسن ظن الجمهور دائما بالجديد.
وعن الإعانات لغزة قالت: «أنا نقطة في بحر أتمنى أن أوصل شيء لهذا الشعب بكل فرح وسرور، والفنان يشارك بالأغنية وما نستطيع تقديمه سنقدمه وما يطلبه منا المسؤولين والشعب سنقدمه، فأنا أمّ وأحس وأعرف معاناة الأمهات».
ويجدر بالذكر أنّ المهرجان في أيامه الثلاثة مرّ في ظروف جيدة تحت تغطية أمنية وتنظيم محكم من حدوث تجاوزات ليستمر لغاية 25 أوت 2014 بمشاركة كوكبة من الفنانين.
فيما يتواصل مهرجان الموسيقى بقالمة
يمينة تطرب جمهـورها بقصيـدة للشاعر سميح بلقـاسم
قالمة: أمال مرابطي
شوهد:1757 مرة